س : كلفتني شابة سورية مؤمنة وتقية في الثامنة والعشرين من عمرها أن تفتوها بما يلي : منعها الأطباء من الصوم لمرض في قلبها لم يكن يرجى شفاؤه فكانت تفطر في رمضان وتخرج الفدية عن كل يوم تفطره مباشرة ثم شاء الله بتقدم الطب أن يجرى لها عملية جراحية في صمام القلب ونجحت العملية والحمد لله ولكن بقيت فترة من الزمن تحت المراقبة وتحت العلاج المستمر ، والآن بعد أن تحسنت صحتها ومكنها الله من صيام رمضان الماضي ، وهي تسأل : ماذا تعمل في الأيام التي أفطرتها ، وهل عليها أن تقضي ما فاتها من صيام ويقدر 180 يوما أي : ما يعادل ستة أعوام متوالية أم أن إخراجها الفدية في حينها يجزئها عن الصوم؛ عملاً بقوله تعالى وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ؟ أفيدونا وأفتونا جزاكم الله خيرًا عن السائلة وعن المسلمين خير الجزاء . ج : يجزئها ما أخرجته من الفدية فيما مضى عن كل يوم أفطرته ، ولا يجب عليها قضاء تلك الشهور؛ لأنها معذورة وقد فعلت ما وجب عليها في حينه . وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد ، وآله وصحبه وسلم . المصدر: اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء - من الفتوى رقم ( 4681 ) - ( الصفحة رقم: 142)