افتتحت في مجمع الأمل بالرياض، اليوم، فعاليات " ندوة الصيدلية النفسية " الثامنة بحضور مدير عام الصحة النفسية والاجتماعية بوزارة الصحة الدكتور عبدالحميد بن عبدالله الحبيب، وعدد من المختصين وذلك في مقر المجمع بالرياض . وأكد مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض الدكتور عدنان بن سليمان العبدالكريم، في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه مساعد المدير العام للإمداد بصحة الرياض الصيدلي سليمان المضحي ، أن دور الصيدلية لم يعد يقتصر فقط على صرف الدواء للمريض الذي يأتي بناءً على وصفة الطبيب ، حيث أن هذا الدور تطور وأصبح يشمل التثقيف الدوائي عن كيفية الاستخدام الأمثل للأدوية ، وإيجاد مراكز لمعلومات الأدوية التي تجيب على استفسارات المرضى حيال أدويتهم، وخدمات الصيدلة الإكلينيكية لقياس تجاوب المريض مع الدواء وتأثيراته ، وتطبيق الباركود للحد من الخطأ في صرف الدواء. وأشاد الدكتور العبدالكريم بمواكبة مجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض لهذه التطورات، حيث يعد من أوائل المستشفيات التي تطبقها في المملكة، وهو ما يؤكد العمل الدؤوب الذي يتوافق مع سياسة وزارة الصحة في خدمة المريض وسلامته. من جهته أوضح المدير التنفيذي للمجمع الدكتور محمد بن مشعوف القحطاني أن قسم الرعاية الصيدلية يعد أحد الأقسام الحيوية بالمجمع وهو مركز معتمد من هيئة التخصصات الصحية للتدريب في تخصص الصيدلة السريرية وذلك لما يملكه من إمكانات بشرية ومادية في هذا التخصص، حيث يشمل مركز معلومات الأدوية والسموم، والصيدلة السريرية للأمراض النفسية، والعناية الخارجية في عيادة الأمراض النفسية. بعد ذلك بدأت المحاضرات المصاحبة للندوة حيث عقدت الجلسة الأولى برئاسة عضو هيئة التدريس بكلية الصيدلة بجامعة القصيم الدكتور عليان الرشيدي، حاضر فيها رئيس قسم الرعاية الصيدلية بالمجمع الصيدلاني خلف الجمعة، والدكتور نسيم قرشي من إدارة البحوث والمنشورات العلمية بالمركز الوطني للطب البديل، عن مستجدات البحث العلمي في الصيدلة النفسية، والحاجة الماسة للأبحاث في مجال الصيدلة النفسية . وفي الجلسة الثانية التي رأسها مدير إدارة الرعاية الصيدلية بصحة الرياض الدكتور يحيى السويح، تحدث رئيس الفريق العلاجي في برنامج الطب المنزلي بالمجمع الدكتور ياسر بكار والصيدلانية بمجمع الأمل بان الدوسري عن أهمية وجود الصيدلي الإكلينيكي ضمن الفريق العلاجي للخدمة ودوره معهم. وأفاد الدكتور بكار أن مجمع الأمل بالرياض بدأ في تقديم خدمة الطب المنزلي منذ العام 1426 ه ، مشيراً إلى أن عدد المستفيدين من الخدمة في المجمع وصل حتى الآن إلى 580 مريضا نفسيا، منهم 132 امرأة ، و448 رجلاً ، تقدم لهم الخدمة من خلال 6 فرق تسهم في منع انتكاسة المرضى ، وتغيير الكثير من المفاهيم المغلوطة لدى بعض الأسر عن المرض والعلاج منه وحل المشاكل التي تواجه المرضى نتيجة هذه المفاهيم والتي كانت تمثل عائقا في تجاوبهم مع العلاج المقدم وصعوبة تحسن الحالة لديهم، مؤكداً خلال محاضرته أهمية وجود صيدلاني ضمن الفريق العلاجي المقدم للخدمة، وهو الأمر الذي يعملون عليه حاليا لتحقيقه.