نظمت الجمعية الخيرية لتنشيط التبرع بالأعضاء بالمنطقة الشرقية "إيثار" أمس ، حفلا لتكريم الموقعين والموقعات على بطاقات التبرع بالأعضاء ، وذلك بقاعة الأندلس للاحتفالات بالدمام . وأكد مدير عام المركز السعودي لزراعة الأعضاء الدكتور فيصل شاهين خلال الحفل أن المملكة حققت في مجال رعاية مرضى الفشل العضوي النهائي وزراعة الأعضاء العديد من النجاحات المتميزة والمشهودة التي وضعتها في مصاف الدول المتقدمة ومنحتها مكانة متميزة متقدمة عالمياً حيث توجت بالمركز ال 17 عالميا على مستوى زراعة الأعضاء، والمركز الرابع عالميا في مجال زراعة الأعضاء . وأشار إلى أن برامج زراعة الأعضاء في المملكة مرت بعدة مراحل حتى وصلت لما وصلت إليه من تطور ونمو، بتوجيهات كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- حيث تم إنشاء المركز الوطني للكلى ليكون حجر الأساس لمشروع تنظيم رعاية مرضى الفشل الكلوي وزراعة الكلى في المملكة، لافتا إلى أن إنشاء المركز الوطني للكلى ساهم في تطوير الخدمات المقدمة لمرضى الفشل الكلوي وتوفير كافة أشكال العلاج (غسيل دموي / بريتوني / زراعة كلى) من خلال إشرافه المباشر على هذه الخدمات والعمل من خلال موقعه في وزارة الصحة على تطوير كثير من برامج مرضى الفشل الكلوي في ذلك الوقت. وقال الدكتور شاهين " بدأنا بعد ذلك في حقبة التطور في الإمكانيات البشرية وحصول كثير من الأطباء والفنيين والممارسين السعوديين على شهادات عليا في مجال التخصصات الدقيقة لزراعة الأعضاء إلى جانب التطور التقني في مستشفيات المملكة لتصبح جاهزة لاستيعاب أدق العمليات المعقدة لزراعة الأعضاء وبأيدي وطنية سعودية ، مبيناً بأن نتيجة التطور والتوسع لنشاطات زراعة الأعضاء، حيث تم تغيير مسمى المركز الوطني للكلى إلى المركز السعودي لزراعة الأعضاء الذي يشهد حالياً مرحلة من التطور الكمي والنوعي في إعداد العمليات وبأنواعها المختلفة، حيث ازدادت عمليات زراعة الكلى من حوالي 150 عملية سنويا في فترة الثمانينيات إلى أن تجاوزت 600 عملية زراعة كلية سنويا داخل المملكة، كذلك الأمر بالنسبة لزراعة الكبد والتي تزايدت من 30 إلى 50 عملية سنويا، وإلى أكثر من 150 عملية بالسنة، والأمر مشابه بالنسبة لزراعة القلب التي أصبحت تجرى لأكثر من 30 مريضا سنويا. فيما أوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لتنشيط التبرع بالأعضاء بالمنطقة الشرقية " إيثار" عبدالعزيز التركي أن تكريم الموقعين والموقعات على بطاقات التبرع بالأعضاء جزء من رد الدين لهم فهم الذين آثروا على أنفسهم وقدموا الخير بتوقيعهم على بطاقة التبرع في حال الوفاة بعد عمر طويل إن شاء الله فالتبرع بالأعضاء في الحياة أو بعد الوفاة هو قمة العطاء الإنساني، ومن البر وهو دلالة على روح التكاتف والتعاون الذي عليه مجتمعنا الإسلامي، مؤكدا أن التبرع بالأعضاء ثقافة يجب علينا نشرها للقضاء على الفشل العضوي الذي يعاني منه المريض وتعزيز أمله بالشفاء. من جانبه أكد الأمين العام لجمعية إيثار الدكتور كامل سلامة أنه لا يشعر بنعمة الصحة إلا من فقدها وهي نعمة من الخالق، مبيناُ أن الخطوة التالية للمتبرعين هي الالتزام بعهودهم التي قطعتموها على أنفسهم، وذلك بإبلاغ ذويهم برغبتهم بالتبرع بالأعضاء بعد الوفاة، والتأكيد على أنها وصيتهم بكامل رغبتهم بعد عمر طويل، وتشجيعهم على الوفاء .