وقعت جمعية اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه "أفتا" مذكرة تعاون مع مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، حيث مثل الجمعية استشاري مخ وأعصاب بمستشفى الملك فيصل التخصصي رئيس الجمعية الدكتورة سعاد يماني ، فيما مثل المستشفى في الاتفاقية المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض البروفسور راشد الراشد الحميد ، بحضور عضوي الجمعية فواز بن عبدالرحمن القصيبي وصاحبة السمو الأميرة نوف بنت محمد بن عبدالله . وتضمنت الاتفاقية إيجاد نظام وبنية تحتية أو قواعد بيانات توفر إحصاءات دقيقة متعلقة باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه بالمملكة، إلى جانب بناء كادر من أطباء الرعاية الأولية المدربين والقادرين على رعاية المصابين بالاضطراب في مناطقهم، والتعاون في الترويج لأحدث المستجدات البحثية والعملية في مجال الاضطراب، وبناء إطار عمل من أجل الحصول على رعاية مثالية للأطفال والبالغين المصابين بالاضطراب. واشتملت الاتفاقية التأكيد على أهمية دعم الأطفال الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه "أفتا"، وتجنب الخسائر المستقبلية بما في ذلك الإنجاز الشخصي، والأكاديمي، والإنتاجية الاقتصادية، والاكتفاء الذاتي، والاندماج بنجاح في المجتمع، التي يتسبب بها عدم العلاج وضعف جودة العلاج، والعمل على زيادة الوعي بالاضطراب في النظام التعليمي وتوفير تدريب متخصص، وتعزيز زيادة التواصل بين المنزل والمدرسة بالنسبة ل "أفتا" واضطرابات التعلم والسلوك ذات الصلة، بالإضافة إلى تعزيز الجوانب الإيجابية لاضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه ، إلى جانب التأسيس لفهم المشاكل التي تواجه الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه "افتا" في المدرسة والمنزل، والبالغين المصابين به في مكان العمل والمجتمع والمنزل. وقالت الدكتورة يماني : "كان هناك تعاون وثيق ودعم من قبل مستشفى الملك فيصل التخصصي في أول يوم بدأ فيه العمل لتقديم الخدمات للمصابين بهذا الاضطراب، حيث تم إنشاء مجموعة لدعم ذوي افتا، واحتضن المستشفى المجموعة وقدم لها كل الدعم البشري واللوجيستي والمادي في كافة الجوانب، لمدة ثلاثة أعوام، وكان لهذا الاحتضان والدعم دور كبير في وصول الجمعية لأهدافها"، مبيّنةً أن هذه الاتفاقية بين الجمعية ومستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض تعد بداية لاتفاقيات أخرى، تأتي ضمن الإطار العام للتعاون بين الجمعية ومؤسسات المجتمع المختلفة، المستشفيات أو الجامعات أو غيرها ، مما يساعد الجمعية للوصول إلى أهدافها، ورفع الوعي حول الاضطراب، والعمل على تقديم أفضل الخدمات الطبية لذوي "افتا"، ووضع الأسس لإجراء أبحاث مختلفة عن الاضطراب على مستوى المملكة. وأضافت إنّ الطرفان سيتعاونان في تقديم المؤتمرات وورش العمل التي تستهدف الأطباء وخبراء الرعاية الصحية الآخرين وآباء الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه "افتا" والمثقفين العامين والخاصين والأطفال والمراهقين والبالغين المصابين، كما سيشارك الطرفان في إجراء بحث عن انتشار اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه "افتا" على المستوى الوطني، وبحث آثاره على الفرد والأسرة والمجتمع، وإنشاء سجل وطني للاضطراب يغطي كافة مناطق المملكة في تحليل النتائج التي ستحدد التركيز والأولويات النسبية بالنسبة للمشروعات والفرص المستقبلية. وأشارت إلى أنّ جمعية "أفتا" ومستشفى الملك فيصل التخصصي سيتعاونان في السماح للأطفال بالحصول على رعاية صحية متخصصة، وتوفير دعم متزايد لأطباء الرعاية الأولية في المناطق غير المخدومة في المملكة، عن طريق تسهيل الوصول إلى الاستشارات الطبية فيما يخص حالاتهم، مع دعم في الموقع، من خلال خدمات التوعية الصحية.