أكد وزير الصحة الدكتور حمد بن عبد الله المانع توجه "الطب الوقائي " بالوزارة لفتح برنامج خاص باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه في إدارة الأمراض غير المعدية، بهدف توعية المجتمع وتدريب المختصين وتوفير الكوادر الطبية والفنية للتعامل مع تشخيص وعلاج هذا الاضطراب، جاء ذلك خلال لقائه أمس بالدكتورة سعاد يماني استشارية مخ الأعصاب ورئيسة مجموعة دعم فرط الحركة وتشتت الانتباه بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض وبحضور وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي الدكتور خالد الزهراني. وشدد د. المانع خلال اللقاء على ضرورة تحديد حجم المشكلة بشكل دقيق من خلال دراسة ميدانية مستفيضة على طلاب مرحلة الصفوف الأولية والحضانة لمعرفة أين تواجد هذه الاضطرابات في مناطق المملكة من اجل تقليل تكاليف التشخيص والعلاج. وقال ان خطوة مجلس الشورى مؤخراً في اقرار المشروع الوطني لرعاية ذوي اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، تعطي جميع الجهات ذات العلاقة بهذا الاضطراب دفعه للتحرك نحو محاصرة المشكلة. واضاف أن فرط الحركة وتشتت الانتباه" اضطراب موجود بالمملكة ويجب الاعتراف فيه وتوفير كافة السبل لرعاية المصابين فيه في وقت مبكر من العمل، مشيراً إلى أن نسبة تواجده عند الأطفال تزيد عن 10%. واطلع الدكتور المانع خلال اللقاء على شرح مفصل من الدكتورة سعاد يماني حول مجموعة دعم المصابين باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (أفتا)، ورسالة المجموعة ورؤيتها، وقالت يماني: "أن المشروع الخاص بفرط الحركة يهدف إلى تأهيل كوادر طبية على طرق التشخيص في مختلف مناطق المملكة، ويستلزم ثلاث سنوات لتحقيق اهدافة . وبحث وزير الصحة خلال اللقاء اقتراحات لبعض أوجه التعاون بين مجموعة دعم اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (افتا) ووزارة الصحة وجاء من ابرزها توزيع المنشورات التوعوية للمجموعة من خلال عيادات الأطفال في عيادات ومستشفيات وزارة الصحة وإقامة ورش عمل مشتركة في مناطق المملكة المختلفة ودعم الأطباء الراغبين في إقامة عيادات من خلال توفير الكادر المطلوب من ممرضات ومثقفين صحيين وأخصائيين نفسيين وتوفير الأدوية المطلوبة للعلاج في مستشفيات وزارة الصحة ودعم المجموعة في إقامة مجموعات تابعة لها في مختلف مناطق المملكة.