بقلم القارئ : رواد حسني عيد تضاربت آراء المجتمع حول أسباب العنوسة . فالعنوسة في نظر البعض هي ظاهرة خلقها المجتمع وفي نظرة من جهة أخرى هي ظاهرة خلقناها نحن إفراد المجتمع فردا فردا ( إلا من رحم ربي ). تكابدت متطلبات الزواج وتكاليفه في الآوان الأخيرة من غلاء مهور ومن زيادة في أسعار تكاليف حفلات الزفاف ويستسلم البعض للمظاهر في حفلات الزفاف ففي وجهة نظرهم إن لم يجد فيه تكلف زائد عن حده فهو حفل زفاف غير لائق بمستوى العائلة الكريمة وكأنه مساس بكرامة عائلة بأكملها ولكن ... هي مجرد ليلة إن كثر أو قل أو زاد أو نقص فما الغرض الأساسي منها سوى الإشهار. فيما أصبح تقيم الرجل في نظر الزوجة إن كان زوجا مناسبا أم غير مناسب هوا وضعه المادي ومستوى المعيشة التي سوف يعيشونها ( إلا من رحم ربي ) بغض النظر عما نراه من شروط من خادمة وسائق وغير ذلك نبدو لها العجب. وكذلك فئة من الرجال اختيارهم للزوجة بناء على مصالح شخصية آو مادية وقد تكون مشتركة. لا أذم في زواجات كهذه ولكني انتقد مبدأ ( المصلحة) في علاقة مصيرية كهذه العلاقة السامية . فهي علاقة شراكة في أمور لا تسمح انفصال هذه الشراكة بمحاسب قانوني كي يصفي الأرباح السنوية أو ادراجها في سوق الأسهم للمساومة أو فصل الشركتين واستقلالهم بل هي شراكة من نوع آخر روحانية وجسدية وفكرية انفصالهما قد يكون له ضحايا لاسمح الله لذا التأني وحسن الاختيار هو الاساس في علاقة كهذه . وتجاهلنا مايقيم به الرجل المرأة وماتقيم به المرأة الرجل ألا وهو ماورد عن خير الأنام سيدنا ونبينا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم ( إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير) رواه الترمذي وغيره. (تنكح المرأة لأربع لمالها وجمالها وحسبها ودينها فاظفر بذات الدين تربت يداك ) رواه الجماعة إلا الترمذي.