اكدت دراسة طبية كويتية اجراها مركز حسين مكي الجمعة للجراحة التخصصية بدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ايجابية نتائج تكثيف العلاج الاشعاعي المصاحب للعلاج الكيماوي في علاج سرطان الرأس والرقبة. واظهرت الدارسة ان امكانية تطبيق العلاج بالجرعة الاشعاعية المضاعفة والمصاحبة للعلاج الكيماوي موضحة ان نسبة الرجوع لانتكاسة المرض قليلة مقارنة بالعلاج التقليدي المستخدم سابقا. وفي هذا السياق قال رئيس وحدة الرأس والرقبة في مركز حسن مكي الدكتور خالد الصالح ان الدراسة مع متابعة النتائج استمرت على مدى ستة اعوام مبينا انها اظهرت تحسنا لدى المرضى في نسبة الشفاء للأورام المتقدمة للرأس والرقبة. وذكر الصالح ان نتائج الآثار الجانبية لمثل هذ العلاج متقاربة مع الآثار الجانبية للعلاج المستخدم سابقا مشيرا الى ان هناك 50 مريضا استفادوا من هذه الدراسة من خلال تكثيف العلاج الاشعاعي مع الكيماوي. واضاف ان النتائج التي توصل اليها الباحثون تصب في مصلحة المرضى لا سيما ان سرطان الرأس والرقبة المتقدم من السرطانات التي يعاني منها المريض والعلاج الاشعاعي لهذه السرطانات ما زال يلعب دورا في التخفيف من معاناة المرضى وشفائهم. واعرب الصالح نيابة عن فريق البحث عن خالص شكره لوزارة الصحة ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي على دعم وتشجيع هذه الدراسة وتسخير كافة الامكانات امام الباحثين. يذكر ان الدارسة ستقدم في المؤتمر العالمي للجمعية الأمريكية للأورام السرطانية الذي سيعقد الشهر المقبل في شيكاغو بعد ادراجها بنظام بحثي تمت مراجعته من قبل محكمين دوليين قبل البدء فيه بما يتفق مع المعايير الدولية. ويتكون فريق عمل الدراسة اضافة الى الصالح من الاطباء ريهام صفوت وهشام الوكيل وسين هودا واحمد بدير اضافة الى الدكتور اماني البسمي و محمد نصير وزياد ثوتاثل. ويمثل سرطان الرأس والرقبه نسبة ما بين ثلاثة الى ستة في المئة من مجمل حالات السرطان وتسجل اكثر من 40 الف حالة جديده سنويا في العالم ويصيب الرجال اكثر من النساء ويعد التدخين وشرب الكحول من ابرز مسبباته.