أكد معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أن التوجيه الصادر بنقل السيامي اليمني، الذي ولد الخميس الماضي بمستشفى أبها للولادة والأطفال، إلى مدينة الملك فهد الطبية بالرياض جاء لإنقاذ حياة السيامي؛ حيث يحتاج لتوفير سرير عناية تخصصية حتى تستقر الحالة. وبين د.الربيعة أن وضع السيامي حرج حيث يعاني أحدهما من مشكلة كبيرة في القلب، وجاء نقلهما لإنقاذ حياته، لافتاً إلى أنه بعد استقرار حالتيهما الصحية سيتم نقلهما لمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بوزارة الحرس الوطني وإجراء الفحوصات السريرية لهما، مشيرًا معاليه إلى أن مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بوزارة الحرس الوطني هي المركز المتخصص في فصل السياميين. وقال د. الربيعة إننا نعمل في القطاع الصحي وفق توجيه خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله بالحرص على توحيد وتكامل المراكز الصحية التخصصية الدقيقة؛ حتى يتم تركيز وتطوير الخبرات فيها، حيث تتخصص وتتفرد مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني بخبراتها المتراكمة في فصل التوائم السيامية. وكان الدكتور الربيعة قد وجّه بنقل السيامي إلى مدينة الملك فهد الطبية بالرياض لإنقاذ حياته بعد إجرائه اتصالاً هاتفيًّا بمدير عام الشؤون الصحية بمنطقة عسير الدكتور إبراهيم بن سليمان الحفظي ومدير المستشفى والطبيب المعالج للحالة للاطمئنان على حالة الطفل، ووجّه بسرعة نقل السيامي إلى مدينة الملك فهد الطبية بالرياض إلى أن تستقر حالته الصحية. وكانت الحالة ولدت بمستشفى أبها للنساء والولادة لسيدة يمنية ممن شملهم قرار المقام السامي بأحقية العلاج بمستشفيات المملكة، حيث كانت تتعالج في مستشفى ظهران الجنوب، وحوّلت إلى مستشفى أبها لتتم الولادة فيه. وبعد الولادة اتضح أن التوأمين ملتصقان في منطقة الحوض مع وجود رجلين لأحدهما فقط، وأعضاء تناسلية من الأمام ذكر، ومن الخلف توجد أعضاء تناسلية غير مكتملة، إلى جانب حبل سري واحد، واليد اليسرى لأحد التوأمين لا توجد بها كف، وتوجد أصابع ملتصقة بالساعد.