في البداية اسمحوا لي أن أتقدم بالشكر الجزيل لحكومة المملكة العربية السعودية و لمعالي السيد وزير الصحة، على حسن الإستقبال الذي خص به وفد منظمة الصحة العالمية، و على إعطائه الفرصة للإطلاع بكل شفافية على المجهودات الجبارة التي تقوم بها الوزارة لخص ضيوفها الحجيج من كل الجنسيات بأرقى الخدمات الصحية، بما فيها الوقائية و العلاجية، وذلك لكي يتفرغوا كليا للقيام بمناسك الحج بكل راحة و اطمئنان. و من خلال مختلف الزيارات الميدانية و المقابلات التي قام بها الوفد،تأكد بما لا شك فيه التقدم الواضح و المستوى المرموق الذي وصلت إليه المملكة في مجال طب الحشود، مما مكنها من أن تكون من بين الدول الأوائل في العالم في هذا المجال، و كذلك و خاصة من المساهمة الفعالة في إثراء و تحديث المعلومات والتجارب على المستوى العالمي لتطوير هذا النوع الهام من الطب. و كما تعلمون فلقد توجت هذه المجهودات حديثا بتسمية المركز السعودي الدولي لطب الحشود كمركز مثالي متعاون مع منظمة الصحة العالمية، و ذلك كاعتراف واضح لما سبق ذكره. أهم الإستنتاجات 1. في مجال توفير الرعاية الطبية و الصحية 2. في مجال مكافحة الأمراض المعدية و في الآخر، لا يسعنا إلا أن نعبر عن تهانينا الحارة للمملكة العربية السعودية، ممثلة بوزارة الصحة، على ما اكتسبته من خبرة و قدرات في مجال طب الحشود، تبوءها للعب دور ريادي على مستوى العالم في هذا المجال، وتمكنها من تقديم خدمات صحية رفيعة المستوى لضيوف الرحمن، و تهيأة ضروف صحية ممتازة لهمللقيام بمناسكهم بكل راحة، كما تمكنها من اجتناب الأوبئة و الفاشيات، و في نفس الوقت المساهمة بشكل فعال في حماية الدول الإسلامية و العالم من إمكانية تسرب هذه الأخطار عن طريق الحجيج العائدين لبلدانهم.