طمأن معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة الحجاج بأنه ولله الحمد لم تسجل حتى الآن أي حالة لفيروس الكرونا والتي كانت تشكل تخوفا بين الكثيرين من حجاج بيت الله وقال عقب تفقده مساء اليوم السبت مركز الطوارئ والطب الميداني في المعيصم (أسطول الطب الميداني) نحن أكثر طمأنينة ولله الحمد بأن هذا الموسم سيكون موسما ناجحا وآمناً ولا توجد فيه أي حالات مرضية تشكل خطراً على الحجاج وأشار معاليه إلى الإستعدادات الكبيرة جداً للوزارة هذا العام لحماية الحجاج نتيجة لخبراتها التراكمية في طب الحشود والتجمعات البشرية وكذلك بالاستقصاء الوبائي لكل دول العالم التي تفد منها الحجاج والتنسيق مع المنظمات الدولية وفي مقدمتها منظمة الصحة العالمية وكذلك من خلال فحص عينات عشوائية في منافذ الدخول وكذلك عند الخروج أو العودة وفي المشاعر المقدسة . وأبدى معاليه تفاؤله بقدرات وزارة الصحة وبالأخص إدارة الطوارئ متمنياً أن ينعكس هذا التفاؤل على نجاح موسم الحج . وقال أنا سعيد جدا أن أرى هذه التجهيزات سواءاً على سيارات الاسعاف المتحركة أو على التجهيزات الطبية داخل السيارات أو على مستوى الكوادر المؤهلة تأهيلاً عالياً والمدربة على طب الحشود والتجمعات البشرية وكذلك التقنية العالية التي جهزت لمراقبة حركات السيارات وكذلك متابعة الوضع الصحي للمرضى . وأوضح معاليه بأن وزارة الصحة لديها تراكم خبرات طويلة ومتميزة في طب الحشود والتجمعات البشرية فهي تأخذ كل الاحتياطات لضمان أمن وسلامة الحجاج الصحية . وأشار معاليه إلى أن وجود الخيام لتطهير المرضى الذي يتعرضون لأي تلوث كيماوي هو من باب الاحتياط أسوة في جميع الاحتياطات التي تقوم بها الوزارة . لافتاً معاليه إلى أن الوزارة لها أكثر من طريقة للمحافظة على اصابات ضربات الشمس ابتداءً من سيارات الاسعاف المجهزة بأجهزة تبدأ من نقل المريض لخفض الحرارة وكذلك عبر أقسام الطوارئ في كل المستشفيات المشاعر إلى أقسام العناية المركزة التي جهزت بتقنية عالية عن طريق الدم لخفض الحرارة المركزية . مؤكداً معاليه أن كل هذه التجهيزات تجعلنا متفائلين بموسم حج ناجح . ووجه معاليه في نهاية الجولة كلمة لمنسوبي الطب الميداني قال فيها وزارة الصحة تتشرف بتواجد هذه الكوادر المتميزة والتي تتشرف جميعا بخدمة ضيوف الرحمن انفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني -يحفظهم الله - . وأهيب بكم جميعا وكما تعودنا في كل عام أن تعملوا بجد وإخلاص وأن تكونوا مثلا يحتذى به في خدمة حجاج بيت الله الحرام لنحقق رؤية هذه البلاد الطاهرة التي تبنت خدمة الحرمين الشريفين والتي تسمى بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز –يحفظه الله- وإنني على يقين بأن النجاح سوف يكون حليف الجميع وكل من يعمل على خدمة الحجاج في كل القطاعات في كل القطاعات. من جانبه أوضح مدير عام الطوارئ الصحية رئيس لجنة الطوارئ والطب الميداني بالوزارة د. طارق العرنوس أن الوزارة أدخلت هذا العام (50) سيارة إسعاف صغيرة عالية التجهيز ليصبح العدد الإجمالي (135)سيارة اسعاف تعمل بمثابة وحدات عناية مركزة متحركة للتعامل مع الحالات الطارئة في الميدان إضافة إلى (85) سيارة اسعاف كبيرة موزعة على المستشفيات والمراكز الصحية بالعاصمة والمشاعر المقدسة . مبينا أن الوزارة جهزت (18) فرقة طبية ميدانية للتعامل مع الحالات الطارئة في محطات قطار المشاعر حيث تم استلام المواقع التي تتمركز فيها هذه الفرق بالتنسيق مع وزارة الشؤون البلدية والقروية وهيئة الهلال الأحمر . وأشار د. العرنوس إلى أن الوزارة وفرت اجهزة انذار واتصال لاسلكي لسهولة الاتصال وسرعة توجيه هذه السيارات الى مواقع الحالات من خلال غرفة قيادة خاصة مجهزة تجهيزا عاليا للعمل عبر (G.PS) ، والاتصال اللاسلكي لتتبع سيارات الإسعاف وتزويدها بالمعلومات الكافية للوصول للحالات بأقصى سرعة وفي زمن وجيز حيث يتم بيان حالة الطريق وأقرب مرفق صحي لاستقبال الحالات التي تحتاج للتدخل العلاجي. وأضاف د. العرنوس عملت وزارة الصحة على مراجعة خطط الطوارئ الخاصة بالكوارث الطبيعية مثل الأمطار والسيول والحرائق التي قد تحدث أثناء موسم الحج – لا سمح الله – إضافة إلى خطة الطوارئ في المسجد الحرام وساحاته مؤكدا أنه سيتم تمركز الفرق الطبية الميدانية خلال الفترة من 10 –13/12على جانبي جسر الجمرات والطرق الرئيسية المؤدية إليها، كما تم وضع خطط للتعامل مع حالات الاجهاد الحراري وضربات الشمس وذلك من خلال علاجها في الميدان عن طريق تبريدها بواسطة أكياس ثلج يتم توفيرها بسيارات الإسعاف.