إلتقت (عناية) أحد قادة التدريب والتعليم الطبي أثناء فعاليات يوم المهنة الطبي الرابع ، وهو الدكتور منصور القرشي العميد المشارك في الدراسات العليا في الشؤون الاكاديمية بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية فرع جدة ورئيس العناية المركزة للمواليد والخدج في مدينة الملك عبدالعزيز بجدة. أبدى إعجابه ب (عناية) وحرصه على متابعتها وتشجيع القائمين عليها .. لقاؤنا معه كان ممتعاً إنتقلت أطراف الحديث فيه من طالب الطب في داخل المملكة الي خارجها وتقييمه لمستوى الخدمات الطبية. د.منصور كيف ترى مشاركتك في مؤتمر يوم المهنة الطبي الرابع؟ في الحقيقة حضرت كضيف مدعو سُررت بما رأيته في هذا المؤتمر حيث أنه يوجد تطوير وإختلاف كبير بين هذا المؤتمر وما سبقه من المؤتمرات الأخرى ماهو وجه الإختلاف بين هذا المؤتمر وسابقاته ؟ الفارق هو أن طلاب الطب أصبحوا هم المنظمون والقائمون على مثل هذه المؤتمرات والنشاطات فضلا على ان يكونوا مشاركين أو حاضرين فقط. في السابق كان طالب الطب فقط ملتزم بمنهج محدد لديه لا يحيد عنه بينما الآن أصبح يشارك ويقدم ويقيم مثل هذه الندوات والمؤتمرات. كيف تدعم مثل هذة المؤتمرات شخصية الطالب في الإختيار؟ هذا المؤتمر يهدف إلى إعطاء الطالب خبرة كبيرة ومعلومات كافية عن كيفية إختيار التخصص والتعامل مع المعطيات واحتياجات البلد في شتى التخصصات في المجال الطبي حيث أن الطب ليس فقط معلومات بل هو حياة فيها التعامل مع المرضى وذويهم والتعامل مع الزملاء في العمل واستخدام التقنيات الحديثة وما إلى ذلك وأيضا كيفية إدارة الوقت والعمل على مختلف المستويات فنجاح الطبيب ليس معياره هو مقدار المعلومات فقط بل أوسع من ذلك وهذا لم يكن موجود في السابق بما نراه يتحقق الآن. ماهو الشئ الذي لفت نظرك في هذا المؤتمر ؟ الشئ الملفت للنظر هو أن الطلبة أنفسهم هم الان من يحدد مستقبلهم حيث لم يكن مثل هذا في السابق فهناك خيارات متعددة ومتاحة وتحتاج إلى المزيد من الأطباء والمختصين يتم التنوير عنها وتوضيح معالم المشاركة فيها والالتحاق ببعضها مستقبلا. ايضا مما يؤكد لي في المكان ان الطب في المملكة العربية السعودية أصبح من أعلى وأرقى المستويات وهنا في هذا المكان أرى طالب الطب السعودي كيف استطاع إثبات ذلك وأن الطب السعودي أصبح يقود ولا يقاد كما كان في السابق. ما ذكرته الآن يقودني لسؤال دائما يشغل عامة الناس وهو ما تقييمك للطب في مملكتنا الحبيبة مقارنة بدول العالم المتقدم؟ حقيقةً وليست مجاملة الطب في بلادنا يُعد متقدما في دول العالم بشهادة الدول المتقدمة من الناحية التعليمية سواء في ما قبل التخرج او ما بعد التخرج وحتى في المراحل التطبيقية والنواحي الأخرى واصبح الطبيب السعودي يشار إليه بالبنان. التقدم الطبي لدينا لم يقتصر على العناية بالمريض والاهتمام بالرعاية الطبية بل بالحالة الانسانية التي يعيشها المواطن السليم دون المريض في بعض الأحيان. لاحظنا في هذا المؤتمر حضور تخصصات أخرى غير الطب البشري كالصيدلة وطب الأسنان وغيرها، كيف ترى هذه النقطة؟ بالطبع عندما نتكلم عن الأطباء فإنا نقصد أطباء الأسنان أيضا وكذلك أختصاصي الصيدلة والتمريض حيث أن الممارسة الصحيحة الآن في المراكز المتقدمة تستوجب أن يكون الفريق الطبي يضم مثل هذه التخصصات وكمثال تغير مفهوم وجود الصيدلية في سلسلة العناية بالمريض وهو مما يسمى حالياً العناية الدوائية للمريض وغيرها وفي هذا الملتقى يوم المهنة الطبي من المؤكد أن يهدف الي أن يشمل التخصصات الصحية بشكل عام. كيف ترى المعرض المصاحب لفعاليات المؤتمر؟ الملف للنظر أن يكون هناك معرض لكل كليات الطب في المملكة بحيث يكون هناك شرح لمميزات الكلية ونظام الدراسة المستخدم لديها وأيضا من يقوم بالعرض في هذه المعارض هم ابناء هذه الكلية. وهذا سيكون له بعد كبير جدا من حيث تحمل المسؤولية والهمة العالية وقد يكون له قدرة على العطاء بمجرد تسلمه المهنة ومزاولتها كيف ترى تعاون الجهات الصحية المختصة والتي لها دور في المجال الطبي كهيئة التخصصات الطبية السعودية ومدينة الملك فهد الطبية ومستشفيات الحرس الوطني والقطاعات العسكرية وأيضا المستشفيات التخصصية في هذا المؤتمر؟ لاشك النجاح هو نتيجة التعاون وكذلك وجود روح الفريق في القطاعات الصحية وهذا ما لمستة في الفترة الأخيرة من تعاون الجهات التعليمية ممثلة في كليات الطب فيما بينها وكذلك القطاعات المستشفيات التي تقوم على التدريب سواء لطلاب الطب أو الأطباء أنفسهم .هذا يؤكد أن هناك احساس بالمسؤولية الصحية والرقي بالطب والعناية بالمرضى لدى الجميع و هذا الأمر بناء ويهدف لأهداف سامية مشتركة مع الجميع لنقدم مايفيد الفرد والمجتمع. كيف ترى التنظيم في هذا المؤتمر؟ التنظيم كان قمة في الترتيب والتنسيق أنا ضيف دعيت لهذا المؤتمر وعندي وصولي وجدت أستقبال راقي واهتمام جيد ، أما من ناحية المحاضرات فكان اختيار مواضيعها رائع جدا واصنف هذا الملتقى بأنه ملتقى عالمي وكان يجلس بجواري بعض المتحدثين العالميين القادمين من خارج المملكة وكنت ارى في نظراتهم الإعجاب بما يقدمه أبناء هذا الوطن الذين شاركوا في المحاضرات وكذلك المتحدثين السعوديين. وفي هذا المؤتمر تم الجمع بين عناصر الخبرة من الخارج وكذلك من الداخل مما أعطى انطباع عن مجتمعنا ومدى الرقي الذي نعيشه وتقدم المجتمع السعودي . هل لديك أي ملاحظة ترى ضرورة أنها تؤخذ بعين الاعتبار في المؤتمرات القادمة؟ نعم، أتمنى أن يفعل دور الطالب أكثر وأكثر في المرات القادمة على ان يكون هناك مشاركة الطلبة انفسهم في بعض المحاضرات وتوصيل وجهة النظر المختصة بالطلبة للجهات المعنية وكذلك تداولها وإتاحة فرصة أكبر لأنهم هم المعنييون بمثل هذه المؤتمرات وما أقيمت إلا للرقي بهم وتلبية لمتطلباتهم بحكم منصبك الإداري والأكاديمي في جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية هل هناك أي قرار تنوي إتخاذه إما بشكل فردي أو جماعي بالتعاون مع الكليات الأخرى وكان هذا القرار اندرج نتيجة لما رأيته في المؤتمر؟ سمعنا من هيئة التخصصات الصحية أنها ستوقع اتفاقية تفاهم مع الكلية الملكية للأطباء والجراحين الكنديين في كندا للإعتراف بالتعليم الطبي والبورد السعودي بعد التخرج لديهم و هذه خطوة خارقة وعظيمة تضيف للطب السعودي قوة وصلابة وهذا ما يجعلنا نتطلع لأن يكون البورد السعودي بورد عالمي بتكاتف الجميع. هل من كلمة إضافية تود قولها؟ أشكرك أخي ناصر على هذا اللقاء وأشكر صحيفة عناية الصحية الالكترونية التي أنا من المتابعين والمشجعين لها وتفاجئت بتواجدها معنا في المؤتمر وكما أتمنى أن تكون رائدة وسباقة في الإعلام الطبي والصحي بشكل عام لدينا وهو يظهر لي من تميزها إلى الآن، أضيف اننا بحاجة ماسة لمثل هذا النوع من الإعلام بل بحاجة الى تفعيل أكثر وأكثر مما هو عليه الآن. وتتقدم إدارة صحيفة عناية الصحية بالشكر الجزيل لسعادة الدكتور منصور القرشي على إهتمامه ومتابعته لصحيفة عناية وحسن إستقباله لزميلنا ناصر غتار القحطاني والشكر موصول للزميل وسام الصافي على تنسيقه لهذا الحوار.