على خلفية يوم المهنة الطبي الرابع الذي عقد في مركز الملك فهد الثقافي برعاية وزير التعليم العالي نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تواجدت "عناية" وأجرت لقاءات مع الحضور من طلاب كليات الطب وسألتهم عن مدى استفادتهم من حضوره. فقد ذكرت شموخ الشامخ الطالبة في السنة السادسة في كلية طب جامعة الملك سعود " من الأشياء التي أستفدتها هو اتضاح الصورة والرؤية عن مرحلة ما بعد التخرج - السنة القادمة بالنسبة لي- وما ألفت نظري هو أن هناك اهتمام واضح للمجالات الحياتية الأخرى التي تهم الطبيب من غير التخصص والعمل المهني من الناحية الأسرية والاجتماعية ومجالات أخرى بل وربط أنواع التخصصات المتعددة وتاثيرها على هذه المجالات الحياتية". وأضافت أن هذا المؤتمر وضح بشكل ظاهر طرق التقديم والالتحاق بالتخصصات المتاحة والمتطلبات التي يتوفر وجودها في المتقدم لأحد هذه التخصصات وهذا على النطاق الداخلي وكذلك في الخارج بل وجدت إجابات لتساؤلات طالما بحثت جاهدة لحلها. وبسؤالها عن ما إذا دعاها هذا المؤتمر لإتخاذ قرار معين فأجابت بنعم وأنها ازدادت إصرار على ما تنويه من تخصص في طب العيون بل بين لها كيف ستتجه إلى أقرب طريق يساعدها لبلوغ مرامها. ثم قالت إن من أحدى النقاط المهمة التي أضافها هذا المؤتمر هو عملية التعارف بين طلاب المملكة وكذلك تبادل المعلومات والخبرات وكذلك المنهجية التعليمية في كلياتنا. وأثنت الطالبة شموخ على الدور والجهود التنظيمية حيث كان لها تجربة تنظيمية في نفس المؤتمر العام الماضي. وبسؤال الطالب إسماعيل رائد رسلان طالب طب جامعة الملك سعود أفاد بأنه كان مؤتمر منظم جدا خرجنا منه بأهداف واضحة ونصائح مهمة تقودنا لمستقبل مشرق إن شاء الله ومما يلفت النظر الإختيار المتميز للمحاضرين وباختصار شديد المؤتمر كان مؤتمر مثالي من الجهة التنظيمية والمعرفية. من جهة أخرى أضافت الطالبة عهود الساعدي (السنة السادسة طب بشري – جامعة الملك سعود) وبصفتها مشاركة في معرض جامعة الملك سعود أن هناك إقبال كثيف من الحضور لمشاهدة المعارض وايضا اهتمام كبير من قبلهم لمعرفة ما لدينا وأيضا طرح التساؤلات والانتقادات وايضا الخروج بانطباع عما هي عليه كلية الطب في جامعة الملك سعود حيث حاولنا إظهار الصورة الحقيقة للكلية وأنشطتها وكذلك أنظمتها والتي تعد من الكليات التي لها يد السبق في هذا المجال حيث كانت هي الكلية المنظمة للمؤتمر السابق في العام الماضي أيضا من الملفت للنظر هو أن زوار هذا المعرض وغيره أيضا لم يقتصر على الطلاب المشاركين من كليات الطب بل الطلاب من الصيدلة وطب الأسنان والتمريض والعلوم الطبية التطبيقية بل الأطباء والأساتذة والمحاضرين في المؤتمر. أما حنان المشعل (السنة السادسة طب بشري – جامعة الملك سعود) أضافت بأن المحاضرات التي تم إلقاءها ضمن فعاليات المؤتمر تمت بصورة جيدة وكانت مواضيعها متميزة وكما توقعناها وهذا دليل على حسن التخطيط المسبق ودراسة وضع الطالب السعودي وما يحتاجه، أيضا نقطة الالتزام بالوقت المحدد وكذلك البدء والانتهاء في المشاركات كان أيضا واضح وملحوظ. وفي لقائنا مع أحد الطلاب المنظمين للمؤتمر أسامة إبراهيم الغامدي من كلية الطب بمدينة الملك فهد الطبية التابعة لجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية الذي أبدى اطمئنانه بحيث أن هذا المؤتمر آتى أكله وثماره وأن جهدهم لم يذهب سدى وكذلك أشار غلى سبق الفكرة بشمول تخصصات أخرى من طب الأسنان والصيدلة. وعن الصعوبات التي واجهتهم في التحضير لإقامة المؤتمر قال أسامة انه بجهد الفرق كاملا تحت إشراف كلية الطب بالجامعة وخصوصا حازم العتيبي ويوسف الجذلاني من اللجنة العلمية للمؤتمر اللذين قاما بتقديم الدعوة للطلاب المشاركين وبتسهيل الخطوط الأولية وكذلك أختيار المتحدثين وتقسيم القاعات إلى عدد كافي وتوفير شتى التخصصات الطبية لتعم الفائدة. أيضا استطاع منظموا المؤتمر إستقطاب جهات عالمية من الدول المتقدمة من الولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا وأستراليا وغيرها للإستفادة من خبراتهم في هذا المجال. لا ننسى بأن أذكر أن معظم المتحدثين والمحاضرين من الداخل من أبناء الوطن وهذا ما يؤكد وجود عناصر وطنية متميزة وقادرة على الانتاج والعطاء والتنمية وهذا ما بدا واضحا خلال فعاليات المؤتمر. أستطعنا استقطاب جهات وطنية كثيرة من كليات طب مختلفة وهيئة التخصصات السعودية ومن وزارة الصحة وكذلك قطاعات صحية أخرى شاركت في هذا المؤتمر.