احتفت دول العالم أمس 24 مارس باليوم العالمي للسل، وهو اليوم الذي يوافق ذكرى اكتشاف الجراثيم المسببة للسل، وهي مناسبة للتذكير أيضاً بأن هذا المرض لايزال يسبب المعاناة لملايين الناس في شتى انحاء العالم ويتيح يوم السل العالمي فرصة لنشرالوعي بشأن عبء مرض السل على الصعيد العالمي ووضع جهود الوقاية من السل ومكافحته. كما يتيح فرصة لحشد الالتزام السياسي والاجتماعي من أجل إحراز مزيد من التقدم... وبهذه المناسبة فقد أوضح المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور توفيق بن أحمد خوجة بأن الاحتفاء بهذا اليوم انعكس ايجابا في تخفيض حالات الإصابة بمرض السل والوفيات بسببه خلال السنوات الأخيرة إذ انخفض معدل الوفيات بسبب السل بنسبة تزيد على 40% في العالم منذ سنة 1990 وتظل هناك تحديات كبيرة مطروحة بحسب تقارير منظمة الصحة العالمية، وأشار إلى أنه قد سجلت حالات جديدة للإصابة بمرض السل 8.7 ملايين حالة وتوفي 1.4 مليون شخص خلال عام 2011، وأن أكثر من 95% من حالات الوفاة بسبب السل في البلدان المنخفضة الدخل والمتوسطة الدخل. وإن المجتمعات الفقيرة والفئات المستضعفة هي الأشد إصابة، كذلك فإن مرض السل هو في احد الثلاثة الأولى لوفاة النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 15 و44 سنة، كما سجلت 0.5 مليون حالة إصابة بالمرض و000 64 حالة وفاة لدى الأطفال حسب التقديرات خلال عام 2011. وبيّن بأن هنالك تقدم بطيء في التصدي للسل المقاوم للأدوية المتعددة إذ بلغ عدد المرضى الخاضعين للعلاج 000 60 مريض خلال عام 2011 مما يمثل نسبة 1 على 5 فقط من المرضى المبلغ عن إصابتهم بالسل المقاوم للأدوية المتعددة، وأكد على ضرورة مضاعفة الجهود الرامية إلى توفير العلاج بالأدوية المضادة للفيروسات القهقرية لمرضى السل المعروف أنهم مصابون بالعدوى بفيروس الإيدز، منوهاً بأن هنالك أيضاً ثغرة كبيرة في تمويل جهود رعاية مرض السل ومكافحته. وفي ختام تصريحه قال بأن عام 2013 هي السنة الثانية من حملة منظمة لمدة عامين بمناسبة يوم السل العالمي وشعارها "اقضِ على السل في حياتي".