دعت الأممالمتحدة وشركاؤها إلى بذل مزيد من الجهود لتشخيص ومعالجة مليون شخص يعانون من السل المقاوم للأدوية المتعددة في الفترة ما بين عامي 2011م و2015م وذلك بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة السل الذي يصادف اليوم. وقالت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية، مارغريت تشان، "أحرزت الكثير من البلدان تقدما في هذا المجال، إلا أن هناك الكثير مما يجب عمله لتوصيل العلاج للمرضى الذين يعانون من السل المقاوم للأدوية المتعددة وهو نوع من السل لا يستجيب للعلاجات المعيارية وتزداد مخاطر انتشاره". وأفادت منظمة الصحة العالمية أنه في عام 2009 أصيب نحو 4ر9 مليون شخص بالسل توفي منهم 7ر1 مليون شخص بمن في ذلك 380 ألف شخص مصاب بالسل المرتبط بالإيدز بينما وقعت 440 حالة إصابة من السل المقاوم للأدوية المتعددة عام 2008 مع وفاة 150 ألف شخص. ويتم إحياء اليوم العالمي للسل في الرابع والعشرين من مارس من كل عام، وبهذه المناسبة أطلقت المنظمة تقريرا اليوم حول التقدم الملموس في الاستجابة للسل المقاوم للأدوية المتعددة في الدول التي تتحمل العبء الأكبر من المرض، مشيرة إلى أنه ستقع مليونا حالة جديدة ما بين الأعوام 2011 و2015م . وقال ميشيل كازاتشكين، المدير التنفيذي للصندوق العالمي لدحر السل والإيدز والملاريا، "إن السل المقاوم للأدوية المتعددة يشكل تهديدا لكل الدول حيث من الصعب علاجه كما أن تكلفته عالية، وما لم نبذل جهودا جبارة لمعالجة هذه المشكلة فإن ذلك سيهدد قدرتنا على تمويل وضمان التقدم في مكافحة السل". وتشير تقديرات المنظمة إلى أن تكلفة أدوية المقرر العلاجي التقليدي المضاد للسل تقدر بعشرين دولارا، بينما تصل تكلفة أدوية السل المقاوم للأدوية المتعددة إلى 5000 دولار. وينتشر السل المقاوم للأدوية في 27 بلدا من بينها روسيا وجنوب أفريقيا ونيجيريا وباكستان، وتنشر في هذه البلدان بالتحديد نحو 85 بالمئة من نسبة المرض ومنذ عام 2002 إلى 2010 مول الصندوق العالمي برامج لمقاومة السل في أنحاء العالم، وفرت العلاج لأكثر من 7ر7 مليون شخص وأنقذت حياة حوالي 1ر4 مليون. وتشارك منظمة الصحة العالمية في مشروع يستغرق خمس سنوات يرمي إلى تعزيز المختبرات المتخصصة في مجال السل في 30 بلدا، وذلك بتزويدها بالاختبارات السريعة وذلك للإسهام في ضمان استفادة المزيد من الناس، في المراحل المبكرة، من العلاجات المنقذة للأرواح. // انتهى //