كشف فريق من العلماء الألمان أنه بمقدور من يعانون السمنة فقدان أوزانهم بالإقامة في المرتفعات، كما يمكنهم المحافظة على الوزن المكتسب بعد ذلك لمدة أربعة أسابيع على الأقل. وأشار الباحثون إلى أن المرتفعات تزيد عملية الأيض -كفاءة عملية التمثيل الغذائي وتحويله لطاقة- وتحد من شهية تناول الطعام وتقلل احتمالات التعرض لإنخفاض ضغط الدم. ويرجح الباحثون أن يكون انخفاض نسبة الأكسجين في المرتفعات هو المسئول عن الزيادة الملاحظة في إفراز هرمون "اللبتين" وهو هرمون بروتيني يفرزه النسيج الدُهني ويلعب دوراً هاماً في تنظيم تناول الطعام والأيض وهو الهرمون الذي يعتقد أنه يحد من شهية تناول الطعام رغم أن أسباب ذلك تحتاج مزيداً من البحث والدراسة. ويعود انخفاض الوزن الدائم الذي يلاحظ عند الإقامة في المرتفعات إلى زيادة عملية الأيض وانخفاض كمية الغذاء التي يتناولها الشخص ومع ذلك تظل أسباب ذلك غير واضحة وربما تكون تلك التغيرات مجرد تأثير مؤقت لتأقلم الجسم مع البيئة الجديدة. وأكد الباحثون أن فهم الآليات التي تتسبب في إنقاص الوزن قد يكون أساسياً لوسائل علاج جديدة للسمنة.