أشاد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير بما تقوم به جامعة الملك خالد من جهود حثيثة في خدمة أبناء وبنات المنطقة في جميع المحافظات ، مؤكدا أن ما حققته الجامعة من نجاحات مؤخراً ومنها حصولها على المركز الأول بين جامعات المملكة في التعليم الإلكتروني يعد مفخرة لكل مواطن . وحث سموه على مضاعفة الجهد وتكثيف دور الجامعة تجاه المجتمع . جاء ذلك خلال استقبال سموه أمس أصحاب الفضيلة والقضاة ومديري الإدارات الحكومية وأعضاء مجلس المنطقة والمجلس البلدي ووكلاء الجامعة في جلسة سموه الأسبوعية بصالة الخالدية بأبها. وقدم معالي مدير الجامعة الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود شرحا عما تقوم به الجامعة من خدمات طلابية واجتماعية في المنطقة والانجازات التي حققتها منذ إنشائها في عام 1419ه مشيداً بالدعم والمتابعة المستمرة من سمو أمير منطقة عسير. وأوضح الدكتور الداود أن الجامعة لديها مقومات كبيرة بدءاً من مستوى الطلاب والطالبات وأعضاء هيئة التدريس والطاقم الإداري العامل وأن العمل الجماعي سيكون له بالغ الأثر في رفعة مستوى الجامعة وأن تكون في مصاف الجامعات العالمية. وبين أن الجامعة تضم أكثر من 50 كلية ويصل عدد الطلاب والطالبات إلى 70 ألف ،مشيراً إلى أنه قبل هذا العام 25 ألف طالب وطالبة. وقال في هذا العام لم يتم الاعتماد على المعدلات في القبول بالإضافة إلى إتاحة الفرصة للقبول في الفترة المسائية خصوصا للطالبات ، مراعاة لتنقلهن من خارج المدينة ويتم التحويل للفترة الصباحية إذا أثبتت الطالبة جدارتها وتفوقها حسب المعدلات المطلوبة للتحويل كما تم فتح برامج للدراسات العليا. وأضاف الدكتور الداود أن الجامعة بدأت قبل أسبوعين في التعاقد مع عدد من أعضاء هيئة التدريس من أصحاب الكفاءات العالية وتم منح الصلاحيات لرؤساء اللجان لاستقطاب أفضل الأساتذة المتميزين . وكشف أن الجامعة بصدد توقيع عدد من الاتفاقيات مع عدة قطاعات حكومية وأهلية في المنطقة برعاية من سمو أمير المنطقة لتسهم في خدمة المجتمع . وأفاد أنه شكلت لجان طلابية في كل كلية لتسهيل عملية التواصل مع أعضاء هيئة التدريس ومع منسوبي الجامعة يرأسها مجموعة من الطلاب يمثلون أقسامهم ويرأس العميد اللجنة الطلابية داخل الكلية بالإضافة إلى تفعيل ودعم الأنشطة الطلابية. ونوه بما حظيت به المدينة الجامعية بالفرعاء من دعم القيادة الرشيدة للتعليم العالي مبينا أن الجامعة تقع على مساحة ثمانية ملايين متر مربع وبها مستشفى جامعي في جميع التخصصات يضم (800 ) سرير وبلغت مسطحات المباني ثلاثة ملايين متر مربع. وأشار الدكتور الداود إلى أن مشروع المرحلة الأولى سيسلم نهاية العام الميلادي الحالي ،ومساحته 576 ألف متر مربع ويحتوي على الكليات الأدبية والعلمية والمكتبة المركزية والعمادات المساندة ومراكز اللغة الانجليزية ومختلف إدارات الجامعة وصالات المعارض وبلغت التكلفة التقريبية 7 مليارات و 100 مليون ريال . وحضر اللقاء وكيل الإمارة المساعد الدكتور محمد بن عيسى ومدير عام مكتب سمو أمير عسير محمد بن مجثل ورئيس الشؤون الخاصة فيصل بن مشرف وعدد من المسؤولين بالمنطقة.