تضع جامعة الملك فيصل، اللمسات ما قبل الأخيرة على مشروع المدينة الجامعية، التي من المقرر افتتاحها بعد نحو ثمانية أشهر، لتستوعب نحو 25 ألف طالب وطالبة، إضافة إلى ثمانية آلاف عضو هيئة تدريس وإداريين، فيما انتقلت كلية الطب إلى مقرها في المدينة، التي تبلغ مساحتها 16.750 متراً مربعاً، وبكلفة 71 مليون ريال، من أصل أربعة بلايين ريال، تمثل الكلفة الإجمالية للمدينة، التي تحتل مساحة 480 هكتاراً جنوب مدينة الهفوف. وتفقد محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي، أمس، المدينة الجامعية، برفقة مدير الجامعة الدكتور يوسف الجندان. وتجول في كلية الطب، بعد إنجازها وتهيئتها أكاديمياً. واطلع على الأجهزة والتقنيات الحديثة المعتمدة في التعليم الطبي. والتي عدها الجندان «إضافة علمية كبرى مرتقبة للجامعة». فيما قدم الدكتور فؤاد آل الشيخ مبارك، شرحاً عن مشروع المدينة الجامعية واعتماداتها المالية، وما أنجز فيها، وما هو قيد الإنشاء، وعن المستشفى الجامعي. وتضم المدينة الجامعية المباني الأكاديمية، ومبانٍ ومرافق مساعدة. وصممت كل الخدمات والأبنية المخططة حالياً بحسب تقديرات المتطلبات الحالية والاحتياجات المستقبلية للطاقة الاستيعابية للكليات. كما تضم مستشفى جامعي، كلف تصميمه نحو تسعة ملايين ريال. ويقع على مساحة تبلغ مليون متر مربع، ليكون «على أحدث المواصفات العالمية الخاصة بتصميم المستشفيات الجامعية، واستخدام أحدث المقاييس واللوائح العالمية المعتمدة في هذا المجال». وتصل سعة المستشفى إلى 400 سرير. كما يضم سكنًا للأطباء وهيئة التمريض. وتتضمن البنية التحتية شبكة طرق، ومياه الصرف الصحي، وقنوات الري، وتصريف مياه الأمطار، والكهرباء، والمياه المبردة، والشبكات وأنظمة الاتصالات، مع الأخذ في الاعتبار التوسعات المستقبلية. كما تضم المدينة الجامعية المنطقة الأكاديمية والسكنية، والمباني الخدمية، ومجمع الكليات الصحية. ويربط بين المنطقتين محور أخضر رئيس للمشاة وتتوزع عليه المباني على الجانبين. وتضم المنطقة الأكاديمية قسمين للطلاب وللطالبات، ومبان مركزية، ويحيط في هذه المنطقة طريق دائري للسيارات، تتفرع منه شوارع خدمية تؤدي إلى أماكن انتظار السيارات. كما سيتم إنشاء مبانٍ خاصة للطلاب، وأخرى للطالبات، في التخصصات المختلفة، إضافة إلى سكن خاص بالطلاب موجود خارج المنطقة الأكاديمية، ومثله للطالبات. وتحوي المباني المركزية الخدمية الخاصة في المدينة، قاعة رئيسة للمحاضرات، ومسجدًا جامعًا، ومبنى إدارة الجامعة، وآخر للمكتبة المركزية. والمنطقة السكنية لأعضاء هيئة التدريس والعاملين. ومبان الخدمات المركزية، التي تحوي مجموعة من المباني الخاصة، مثل الملاعب الرياضية، والصالات، ومحطة معالجة مياه، ووحدة طوارئ للقوى الكهربائية، ومطبعة، ومبنى خدمات مركزية، ومستنبت طبي، ومخازن. وتضم المدينة الجامعية الكليات الصحية والطبية. ويتوقع أن يتم الانتهاء من إنشاء مبنى كلية الصيدلة في جمادى الثاني الجاري، أما مطعم الطلاب فينتهي العمل فيه في ذي القعدة المقبل. ومطعم الطالبات في رجب المقبل، والمكتبة المركزية، وكلية العلوم، وكلية العلوم الإدارية، وكلية التربية طلاب، وكلية التربية طالبات، ومبني الخدمات والأنشطة الطلابية، والعلوم الزراعية والأغذية (طالبات)، وكلية الحاسب الآلي للطلاب، فينتهي العمل فيها في ربيع الثاني من العام المقبل. ويتوقع إنجاز مشروع مبنى الإدارة والمسجد في جمادى الثاني من العام المقبل. أما كلية الطب البيطري فينتهي العمل فيها في شوال المقبل، ومحطة التحويل الرئيسة للكهرباء في جمادى الأولى من العام المقبل، وكلية علوم الحاسب الآلي (طالبات) في محرم المقبل، والمراكز البحثية في شعبان من العام المقبل، والعمادات المساندة في ذي الحجة من العام المقبل، وكلية العلوم (طالبات) في ذي الحجة من العام المقبل. كما تضم المدينة مشاريع لا تزال قيد التصميم، وهي كلية الهندسة (طلاب)، وإدارة أقسام الطالبات، والبنية التحتية للمستشفى الجامعي، ومركز التأليف والترجمة والنشر، ومبنى التربية البدنية (طلاب)، والمستودعات المركزية، والخدمات المركزية، ووحدة الإطفاء، وكلية العلوم الإدارية (طالبات)، ومبنى اللغة الإنكليزية (طالبات).