اختتمت اليوم جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون مع برنامج الأمان الأسري الوطني بالمملكة العربية السعودية أعمال الحلقة العلمية " الإجراءات الجزائية في قضايا إيذاء الأطفال " بحضور معالي رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتورجمعان رشيد بن رقوش وذلك بمقر الجامعة بالرياض. وبدأ حفل الاختتام بآيات من القرآن الكريم ، ثم كلمة المشرف العلمي على الحلقة الدكتورمحمد المدني بوساق الذي استعرض أهداف الحلقة وبرنامجها العلمي. وأوضح عميد كلية التدريب بالجامعة الدكتورعلي بن فايز الجحني أن الجامعة ناقشت أكثر من (17) رسالة ماجستير ودكتوراه في مجال الأمان الأسري ومكافحة إيذاء الأطفال ، كما أصدرت (24) إصداراً علمياً في هذا المجال أثرت المكتبة العربية المتخصصة. عقب ذلك ألقى نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني الدكتور ماجد بن عبد العزيز العيسى كلمتة نوه خلالها بالتعاون المثمر بين الجامعة والبرنامج في إطار شراكة إستراتيجية متميزة حيث نفذت حلقتان علميتان في هذا المجال بالتعاون مع الجامعة خلال الفترة الماضية ، مضيفًا أن برنامج الأمان الأسري الوطني يحرص على بناء قدرات المتخصصين والعاملين في المؤسسات الأمنية والقضائية والحقوقية عند التعامل مع قضايا إيذاء الأطفال في كافة مناطق المملكة ، وإكسابهم الخبرات والمهارات للتعامل مع قضايا العنف وإيذاء الأطفال سعياً نحو تأهيل المتخصصين في مجال حماية الطفل ومعاقبة المعتدين عليه حيث يشكل ذلك ضرورة لابد منها للتكامل المؤسساتي ولمساعدة برنامج الأمان الأسري الوطني لما يهدف إليه وهو إرساء قواعد مجتمع آمن وخال من العنف. ثم ألقى معالي رئيس الجامعة الدكتور جمعان رشيد بن رقوش كلمة رحب فيها بالمشاركين موضحاً أهمية موضوع الدورة الذي هو من المشكلات التي يعاني منها أطفال العصر سواء من منطلق الإهمال أو الإيذاء البدني والنفسي الأمر الذي يستدعي تضافر الجهود المجتمعية للنجاح في انجاز الأهداف المتوخاة للتصدي لقضية العنف الأسري التي غدت ظاهرة عالمية تعاني منها مختلف المجتمعات مما يحتم ضرورة طرحها ودراستها ومعالجتها بالطرق السليمة والأساليب الصحيحة ورغبة في حماية الأطفال من الإيذاء من خلال التركيز على الإجراءات الجزائية التي ينبغي اتخاذها ضد من يتعرضون للأطفال بالإيذاء بأي شكل من أشكال العنف أو الإيذاء موضحاً أن أمن الأسرة هو الانطلاقة الحقيقية لأمن المجتمع. وأكد على أهمية استمرار التعاون الفاعل والشراكة الإستراتيجية بين الجامعة وبرنامج الأمان الأسري بما يحقق هدف الجامعة بتحقيق الأمن بمفهومه الشامل ، كما قدم شكره لبرنامج الأمان الأسري الوطني على ثقته بالجامعة ومناشطها وعلى جهوده لإنجاح هذا البرنامج من خلال عمل دؤوب لتحقيق الأمان الأسري الوطني. وأبان معاليه أنه استقطبت للحلقة هيئة علمية متميزة حتى تحقق أهدافها وغاياتها ، داعياً إلى استمرار التعاون مع البرنامج بما يحقق الأهداف المشتركة. وتم عقب ذلك توزيع الشهادات على المشاركين . يذكر أن الحلقة هدفت لتحقيق عدد من الأهداف منها : بناء ثقافة شرعية وقانونية لدى المشاركين في قضايا مكافحة إيذاء الأطفال ، وإكساب المشاركين مهارات قانونية متخصصة للتعامل مع قضايا إيذاء الأطفال ، وإيجاد فرص اللقاء الأكاديمي والبحثي والتطبيقي بين المختصين في قضايا إيذاء الأطفال ، وتقصي التطورات الجديدة وتبادل الخبرات بين المختصين في الإجراءات الجزائية في قضايا إيذاء الأطفال. واستفاد من أعمالها العاملون في مجال القضاء والعدالة وإدارات الإدعاء العام والتحقيق في الأمن العام والطب الشرعي وأقسام الشرطة وديوان المراقبة العامة وهيئة الرقابة والتحقيق ووزارة العدل وديوان المظالم ومنسوبو وزارة التربية والتعليم والشؤون الاجتماعية والخبراء في مجال الدورة . وناقشت الحلقة جملة من الموضوعات من أبرزها : حقوق الطفل في الشريعة الإسلامية ، وحقوق الطفل في أنظمة المملكة العربية السعودية ، والمفاهيم المختلفة لإيذاء الأطفال ، وأساليب تلقي البلاغات ، وطرق البحث والتحري في قضايا إيذاء الأطفال ، والقواعد القانونية والنفسية والاجتماعية لسماع أقوال الأطفال ضحايا الإيذاء ، والقواعد المهنية لاستجواب المتهم في هذه النوعية من القضايا ، وإعداد التقارير المتعلقة بها ، وأساليب وطرق جمع الأدلة المادية وطرق فحص الأدلة الثبوتية ، والأنماط الجسدية والنفسية للإصابات في قضايا الإيذاء ، ودورالإدعاء والدفاع في قضايا الإيذاء ، وإجراءات المحاكمة في قضايا إيذاء الأطفال وغيرها من الموضوعات ذات الصلة.