أوصت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، الخميس، بضم لقاح الأنفلونزا الموسمي للعام المقبل في النصف الشمالي من الكرة الأرضية ثلاث سلالات منها فيروس أنفلونزا الخنازير. وأعلنت المنظمة الدولية عن تركيب اللقاح الجديد عقب اجتماع لخبراء الأنفلونزا وهو ما يعني أن الحكومات التي لديها مخزون من لقاح أنفلونزا الخنازير قد تستخدمه الآن في لقاح الأنفلونزا الموسمي الجديد المركب. وأبلغ كيجي فوكودا كبير خبراء الأنفلونزا في منظمة الصحة العالمية الصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف بأن إضافة مطعوم أنفلونزا H1N1 ضمن سلسلة مطاعيم الأنفلونزا الموسمية لا يعني أن الوباء قد انتهى." وأضاف أن "أجزاء من أوروبا الشرقية، وأجزاء من شمال وغرب أفريقيا وأجزاء من آسيا تشهد أعلى مستويات النشاط فيما يتصل بوباء انفلونزا H1N1،" لافتا إلى أن "أكثر من 200 مليون شخص، تلقوا مطعوم أنفلونزا الخنازير، ودرجة سلامة اللقاح كانت جيدة جدا." وفي الأسبوع الماضي، ورغم الاعتقاد السائد بأن أنفلونزا H1N1 لم تعد منتشرة بشدة في أي من الولاياتالأمريكية والعالم، لا زالت هناك التهابات جديدة مستمرة الحدوث، ومعدل الوفيات لا يزال عاليا حسب التقارير الأخيرة لمركز التحكم بالأمراض CDC. وقد ذكرت واحدة من إحصائيات هارفارد أن حوالي نصف الشعب الأمريكي يؤمن أن مشكلة هذه الأنفلونزا قد انتهت، وثلثهم فقط ما زال يخشى وجودها، وهذا ما يفسر امتناع ثلاثة من أصل أربعة أشخاص عن تلقي اللقاح المضاد لهذا المرض الوبائي. وتظهر إحصائيات مركز التحكم بالأمراض أن موجة هذا المرض لموسمي الخريف والشتاء قد تراجعت عن حدها الأقصى، كما تراجع عدد المرضى المراجعين لعيادات الأطباء والمصابين بأعراض الأنفلونزا خلال الأسابيع الثلاثة الماضية عن عتبة المعايير الوبائية. وفي نفس تلك المدة الزمنية زاد عدد الوفيات الناجمة عن ذات الرئة والأنفلونزا عن الحد الذي تعتبره إحصائيات CDC وباءا موسميا. وقالت الدكتورة آن شوشات، رئيسة قسم أمراض الجهاز التنفسي في مركز التحكم بالأمراض: "لا يزال هذا الفيروس يحوم حولنا، ومازال الناس يقبلون على المستشفيات للعلاج، وقد لا يشفى بعضهم. وانتشاره المستمر يعرض أولئك الأشخاص الذين لم يتلقوا اللقاح للإصابة."