قالت منظمة الصحة العالمية ان لجنة الخبراء التابعة لها ستعيد تقييم وضع وباء انفلونزا ( اتش1ان1) خلال بضعة أسابيع لتحديد ما اذا كان وصل لذروته لكن الواضح بالفعل أنه أقل حدة من موجات تفشيه السابقة. وقررت لجنة الطواريء التابعة للمنظمة يوم الثلاثاء أن من السابق لاوانه اعلان أن المرض الذي أعلن وباء في يونيو حزيران وكان الاول منذ اكثر من 40 عاما تجاوز أسوأ مراحله. واجرى أعضاء اللجنة المؤلفة من 15 عضوا والتي تقدم توصيات لمدير عام المنظمة مارجريت تشان مشاورات استمرت ساعتين لكنهم قرروا أن هناك الكثير من الشكوك المحيطة بسلوك الوباء وان بدا أنه يتراجع في امريكا الشمالية واوروبا. وقال كيجي فوكودا اكبر خبير بمجال مكافحة الانفلونزا بالمنظمة للصحفيين يوم الاربعاء ان ارتفاع مستويات الاصابة في غرب افريقيا والخطر الذي تمثله اشهر الشتاء في نصف الكرة الجنوبي يهيمنان على مخاوف اللجنة. وأضاف "لدينا سبب للخوف من التطور الذي قد يحدث عندما يدخل نصف العالم اشهر الشتاء." وقال ان المنظمة تؤكد تقارير تفيد بارتفاع مستويات الاصابة في السنغال وموريتانيا وتجري فحصا لترى ما اذا كان فيروس الانفلونزا ينتشر في أجزاء أخرى من غرب افريقيا. وحث فوكودا الشعوب والحكومات على الا يتخلوا عن حذرهم حتى اذا كانت موجة تفشي انفلونزا (اتش1ان1) الحالية ليست بحدة الاوبئة التي قتلت الملايين على مدار القرن الماضي. وقال "يبدو أن هذا الوباء أخف من عدد من الاوبئة التي شاهدناها خلال القرن العشرين." وحتى الان أكدت منظمة الصحة العالمية 16226 حالة وفاة مرتبطة بفيروس (اتش1ان1) المعروف اعلاميا باسم انفلونزا الخنازير لكن العدد الحقيقي للوفيات الذي سيستغرق التحقق من صحته عاما او اثنين سيكون أعلى كثيرا. وقال فوكودا ان على الناس مواصلة السعي لتلقي التطعيم ضد المرض الذي يمثل خطورة على البالغين صغار السن خاصة من يعانون أمراضا مزمنة والنساء الحوامل مقابل السلالات الموسمية التي يكون المسنون اكثر عرضة لها. وأضاف أن اكثر من 300 مليون شخص تلقوا التطعيم حتى الان ضد الانفلونزا وان الجرعات التي لها سجل سلامة ممتاز أثبتت فعاليتها بنسبة تتراوح بين 70 و75 بالمئة