إلى: س.. التي لن تقرأ هذا النحيب!
سوف أخبئ ابتسامتك.. في دمي، سوف أرشو بها عواء ذئب يغفو تحت جلدي. تلك الابتسامة فرح صباحي، تصدقت به امرأة عابرة، وهي تتهادى كمهرة على رجل ضرير يقتعد رصيف عمره الهارب، يعانق السناء، كلما أبصر قلبه ربيع عينيك (...)
كنت أحس بانقباض في صدري منذ الصباح.. وبلا سبب، لم أكن على ما يرام، ولا أعرف لماذا.. هكذا، يحاصرني من الجهات الأربع الشجن.. أحيانا، تنثر امرأة عابرة حفنة من الأسى، في تربة القلب، ثم تمضي لاهية، منتشية بانتصارها الوجودي.. لأنها على يقين بأنك لن تجد (...)
في منتصف العمر، تحاول الإفلات من فخاخ السرد ومكائد النثر، تدرك أن الوجود ليس بهذه البساطة، تقضم تفاح التشبيه، يذبحك المجاز وتخذلك الاستعارة.. يخيل إليك أن الربيع غيرعناوينه، تتسول بمشاعر نادرة في شتاء منذور للخسائر، وأنت ترعى شياه القلب على ضفاف (...)
اختار الروائي اللبناني حسن داود في روايته الأخيرة: «نقل فؤادك» (دار الساقي، 2015م) أن يغوص في محكيات الحنين إلى الحب الأول لبطل روايته الكهل، وإذا كان عجوز «غانيات» ماركيز قد شغف بصبية، فإن «كهل» حسن داود، يبدو أيضًا مصابا بنفس الداء، حيث لا تفارق (...)
من أجل رصد ظاهرة العنف في الخطاب الروائي العربي، عاد الناقد عزت عمر إلى الميثولوجيا، باعتبارها الجذور السردية الأولى، التي انبنت عليها ملحمة الخلق الإنساني، وذلك للربط بين تمثلات العنف فيها وبين السرديات المعاصرة، ولاحظ أن لحظة العنف واظبت على (...)