على القائمين على الفعاليات الفنية إحضار نقاد متخصصين في لجان التحكيم ولا يخلطون بين مبدع وناقد بدعوى استغلال النجومية للتسويق الإعلامي وهذا سبب كبير في تدني مستوى الفن برمته وخاصة في إصدار الأحكام ومنح الجوائز لأنها أمانة علمية وما أثقلها من (...)
النظر في آلية الخطاب -كونه إبداعيًا- أمر حتمي، لامتلاك ناصية المتلقي ولكي نجعله متخذًا لقرار ما، بما يحتويه الخطاب نفسه في ضوء هذا الغثاء الذي تحدثه وسائل التواصل ومخاطرها، وفي ضوء عدم امتلاك الذكاء الاصطناعي للوجدان والعاطفة..
إذا ما سلّمنا أن لكل (...)
ارتداء السلاسل والأساور يرجع إلى مفهوم ليس للالتزام فحسب وإنما يتعدى ذلك إلى الإذعان والخضوع والامتثال، لأن الأسطورة اليونانية تقول إنه لم تكن هناك مظاهر لهذه الأزياء إلا عندما سرق بروميثيوس النار وأهداها للبشر فعوقب بوضع السلاسل في عنقه والأساور في (...)
المدير أو المسؤول يقع بين حدين، إذا لم ينتبه لهما أصبح مريضًا نفسيًا، وذلك لأن شأنه شأن الممثل في علم الأداء التمثيلي، ذلك أنه في عمله يتقمص شخصية المدير المسيطر المؤهل لأداء مهام يجب أن تنتهي بنجاح مع أفراد عمله.. لأنه كما ذكرنا يقع بين حدين إما (...)
قدسية المرأة العربية التي تميّزها عن غيرها هي قدسية جسدها، والذي بات لحمًا تنهش فيه عيون الغرباء جرّاء ما نراه اليوم من تحلّل أخلاقي، يدّعون أنه تحرر وجرأة ومنافسة للمرأة الغربية في سلوكها وممارساتها، وهنا يكمن تذويب الشخصية العربية التي تسعى بلادنا (...)
مسألة مواصلة الاتجاه من أصعب المهام لدى الكاتب، وهي التي تعمل على التشعب والتلاقي في الوقت ذاته، وهي من تحافظ على ترابط الفكرة برغم ما يعتمل العمل من أفق انتظار ومن ترقب يأخذ بتلابيب المتلقي في شد وجذب، مما يؤدي إلى ربط المتلقي بالعمل تاركًا العديد (...)
جميع أفراد العالم وشعوبه تنشد الأمن والاستقرار، لكن المجتمع الدولي بمؤسساته المؤدلجة لا ينشد ذلك؛ فها هو الشعب الفلسطيني يعاني تحت الحصار وقتل المدنيين وهدم المدارس والمستشفيات وقتل الصحفيين، وهدم منشآته المدنية، بل هدم مربعات سكنية بكاملها، ودهس (...)
هناك أفكار تتولد ثم نشرع في كتابتها بعد أيام أو أسابيع، وحين يحل هذا الضيف أو هؤلاء الضيوف جميعًا يكون الكاتب أثناء لحظات الكتابة في عالم أرقى وأنقى من عالمه المحسوس، وقد أطلق عليه بعض المفسرين عالم «اللا وعي»، لكننا نطلق عليه عالم (السوبر وعي)؛ وهي (...)
الحب هو سحر خفي في ذاته لا يستطيع أحد مقاومته! فهو من يعمر قلوب البشر بعمارة بهيجة تقاوم كل مآسي الحياة، وهو نظرة بين عاشقين خلسة عن أعين الرقباء، يرتحل بالوجدان بعيداً عن واقع الحياة المكبل لكل شيء، فتركض الأرواح في فضاءات رحبة في سماوات التلاقي، (...)
رؤية 2030 أبهرت العالم في فترة زمنية وجيزة ووثابة كخُطَى أبنائها المخلصين، والمتسابقين في الإنجاز، حتى أصبحت أعناق العالم الآن تشرئب طولًا أملًا في الوصول إليها وإلى ما هي عليه الآن، نظرًا لما أحدثته من هذا التطور والحديث في جميع المسارات سواء كانت (...)
إن تحدث إليك ناقد عربي عن «شيطان» قيس بن الملوح فلا تصرفه هازئاً بل تدبر ما تشتمل عليه عبارته من معانٍ جمة تهمك في دراسة النقد، وإن قرأت فصلاً عن «مجنون» بني عامر فلا تحسبن أن الحب وحده قد أودى بعقله، بل تذكر أنه قال شعراً أو قوّلته الأساطير (...)
وآداب الضيافة ثلاث، وهي خاصة باستقبال وتوديع الضيف وهي: (العود أي البخور - والعطر - والقهوة)، فالقهوة هي المشروب المقدّم والمفضّل في أمور الضيافة، وخصوصاً القهوة الممزوجة بالهيل، وكثرة الهيل دليل الكرم، ويتبعها درجة مغلي الزعفران، أو مغلي الليمون أو (...)
لم يكن العرب قد عرفوا مصطلح (الإتيكيت) الذي يدرس الآن في الجامعات الأجنبية، بل هم من ابتدعوه وعلموه للعالم لما في سلوكهم من الذوق والرفعة والالتزام بتقاليد غير مبرمة، يعرف أفرادهم إشاراتها وفك طلاسمها، ومن هذا الآداب على سبيل المثال آداب الطعام (...)
فن (الجط) أو (القط) له خصوصية ذات انعكاس على الشخصية في المنطقة الجنوبية لما تتبادله من تأثير مع البيئة.. فإذا ما تأملنا ألوان مادته سنجدها واضحة صريحة غير غائمة، وهي إحدى سمات الشخصية، كما أنها تأخذ الوضوح من الشخصية ذات البيئة المشجرة المزهرة (...)
من عادات العرب المرتبطة أنه يؤخذ على الرجل أن يأكل وبابه مغلق، فالباب المفتوح دائماً ما هو إلا وسيلة إعلان لدعوة الضيف ودلالة على رخاء وكرم أهل البيت، مثله في ذلك مثل النار..
قد لا يخطر ببال البعض تتبع تلك التفاصيل الدقيقة فيما تركه لنا الأجداد من (...)
قوة الضبط الاجتماعي لها سلطانها على سلوك الأفراد فكان قانون العيب من أشد العقوبات وأقساها، فالعربي لا يخشى شيئا أكثر من اللوم والدَّين (فتح الدال) لما لهذين الأمرين من قبح يجره الفرد على نفسه وأهله وعائلته..
للكلمة شرف، وملكيتها أيضا شرف يتولى بها (...)
إن الضوء له انقسامات لا نهائية من اللون، ما يحملنا أيضاً على تحويله إلى علوم معرفية تجعل العرض المسرحي مفتوحاً أمامنا ويفسر لنا ما يخبئه صنّاع العرض والمسكوت عنه في جعبتهم الفكرية، خاصة أننا الآن في حال من النهوض بالمسرح والإقبال الكبير على العروض (...)
هناك تأثير لفن المنمنمات الشرقية في فنون غربية ليس في منهجية الحجم والكتلة، وإنما في مساحات الخط المسطح، وعلى سبيل المثال ما نجده في المدرستين التعبيرية والتكعيبية فكلتاهما تعتمدان على البعد الواحد وأغلب استلهامهما لهذه الخطوط المسطحة جاء من الفنون (...)
إن العرب قد تذوقوا الحرية، فلم يكن بإمكانهم أن يغيروا أفكارهم، وأيضاً سلوكهم بسرعة. ولا يسمحون لأي غريب بالاقتراب من طبيعتهم، وما تحملها من خصائص يعتبرونها جزءاً لا يتجزأ من ذواتهم، فهم شديدو الغيرة عليها، ولا يحتكرونها لأنفسهم في الوقت ذاته..
إن (...)
إن هذه العلاقة بين النص والعرض المسرحي التي تحدثت عنها سيسلي، هي علاقة مخاض نص تتولد منه إبداعات المخرج وليس العكس، فعوالم النص هي ذلك القدح الذهني الذي يتجلى في العرض المسرحي على يد مخرج واعٍ مثقف، يخرج ما لم يره غيره من بين الكلمات..
تساؤلات تدور (...)
إن لفظ الجاهلية لم يأت إلا بعد ظهور الإسلام ورده القاموس المحيط إلى جهلهم بالإسلام، وهذا القول الراجح، لأن العرب قد فقهوا الكتابة والقراءة قبل الإسلام فقد كانوا يكتبون المعلقات، وفي بعض الأحيان تكتب بماء الذهب وتعلق على أستار الكعبة..
مع زخم الحياة (...)
وقد تضيع الحقوق بين مراوغة قوانين النقد العربي القديم ومصطلحاته مثل التناص والانتحال وغير ذلك من القوانين التي نعتقد أن لا مكان لها في ضوء قوانين النقد الحديث والمعاصر على مستوى النقد العالمي واتساع رقعته.
ولتعريف ذلك تقول أحد المراجع: إن « الانتحال (...)
إن اللعب مدخل أساسي لنمو الطفل عقلياً ومعرفياً وليس لنموه اجتماعياً وانفعالياً فقط، ففي اللعب يبدأ الطفل بمعرفة الأشياء وتصنيفها ويتعلم مفاهيمها ويعمم فيما بينها على أساس لغوي، وهنا يؤدي نشاط اللعب دوراً كبيراً في النمو اللغوي للطفل وفي تكوين مهارات (...)
المعرفة بمفهومها الفلسفي أمر حير الفلاسفة والعلماء حتى يومنا هذا؛ إلا أن المعرفة بمفهومها المعاصر تعتبر إحدى ركائزها المعرفة التكنولوجية والعلمية، وبذلك يتعدى المفهوم من معناه الفلسفي إلى معناه ومفهومه العلمي في خضم طغيان الآلة وعنصر المعلومات..
في (...)
لقد وفد هذا المنهج من ينبوع المدرسة الجديدة "الأنجلو أمريكية" وذلك لأن المرأة في المجتمع الغربي لها تكوين سوسيولوجي ونفسي مختلف عن نظيراتها في الوطن العربي، فجينات المرأة في الغرب كانت ترزح تحت وطأة التشيؤ والتسليع والعبودية والقهر منذ اليونان (...)