أحياناً يُخيل لي، وأنا أشاهد فيلماً، لا سيما إذا كان مخرج الفيلم من عيار رومان بولنسكي، أن إمكانات مبثوثة في ثنايا الدراما، لن تذهب هباءً، حتى إذا كانت تلك الإمكانات ليس لها تاريخ في أفلام بولنسكي السابقة، فسيظل وجودها الملغوم طوال الفيلم، مثيراً (...)
اخترقت ساق اصطناعية خشب الباب الفاصل بين غرفتي والغرفة المجاورة. فزعتُ من الصوت العنيف، فتركتُ كتابي على السرير، وأسرعت إلى الباب. كانت الساق الاصطناعية نافذة من الباب في شكل افقي على ارتفاع نصف متر. كان حذاء الساق وثيقاً مدبباً، وفي أسفله عند مواطن (...)
عام 1992، قرأت "كانكان العوام الذي مات مرتين" لأمادو في ترجمة محمد عيتاني وهي صدرت في بيروت سنة 1979. قرأت الرواية إذاً للمرة الأولى عام 1992. وبقيت في رأسي.
بعد ثلاث سنوات ظهر فيلم "عفاريت الإسفلت" 1995، إخراج اسامة فوزي. كان أول فيلم له، وأول (...)
كانت سلّمت نفسها إليه في حلم قبل أربعين سنة. وكان عليها أن تسد الفجوة التي انفتحت من جراء عدم تصديقه أنها بين يديه في حلم. كان يحمّلها مسؤولية رأب الصدع العميق، دون كلمة واحدة، دون إشارة واحدة. وكان يشك في قدرتها على ذلك. الآن بعد أن تجاوز الستين، (...)
في أفلام "وودي آلان" الاخيرة مثل "افروديت القوية"، "الكل يقول احبك"، "ذكريات هاري" نجد نفساً لاهثاً لمخرج عجوز يسابق الزمن، فيلم كل سنة تقريباً، بصرف النظر عن التكرار، يعتمد "وودي" في أكثر افلامه شكل "الكوميديا" الاجتماعية، عائلات بورجوازية غنية، (...)
"من المؤكد أنني لا أصدق ما أقرأ لأنه مطبوع ليس غير"
هذه العبارة جاءت على لسان المخرج الايطالي "فيلليني" فيما يشبه السيرة الذاتية، قبل وفاته بسنوات، أي جاءت على لسانه عندما أصبح قامة شامخة في الفن السينمائي، ولهذا تُسمع العبارة في حقل التأويل (...)