استمعت للجولاني بصفته التي كان عليها في سنوات شبابه كما يقول، وها قد (عاد معتذراً) باسم (أحمد الشرع) لإنشاء (دولة حديثة إسلامية) في (دمشق) يتجاوز فيها جرائم داعش والقاعدة وأخطاء الإخوان المسلمين، وهنا يتنازعني صراع ما بين كتاب فهمي جدعان (أسس التقدم (...)
عزيزي: اقرأ في «الفلسفة، علم الاجتماع، النفس، القانون، السياسة، اللغة، التاريخ، الفنون...» لكن لا تقرأ وهدفك الفهم (المدرسي)، لأنك في أقصى حالاتك ستصبح (مذاكر كويس)، اقرأ كي تتغير نفسك/عقلك، كي تفهم فهماً يدفعك إلى تجاوز ما في نفسك/عقلك... هكذا تصبح (...)
على موقع الحرة 12 نوفمبر 2024 كان هذا العنوان: («لن تكون هناك دولة» تصريحات وزير إيراني تكشف كارثة قادمة) خلاصته: قلق بعض رجالات السياسة في إيران خلال العقود القادمة من تحول دولتهم إلى (بلد العجائز)، وما شدني إلى هذا الخبر برزخ من التساؤلات وقع في (...)
ما الذي تغير في رحلة القراءة ما بين القارئ قبل أكثر من عقدين والقارئ الآن؟ الذي تغير مخيف ومذهل ورائع، أصبحت تقرأ مثلاً كتاب إدوارد سعيد «الاستشراق» مستعيداً ترجمة كمال أبو ديب ومعك (الذكاء الاصطناعي) تناقشه في كل شخصية أو قصيدة أو مصطلح أو تاريخ أو (...)
«المقاومة» هي الكلمة الوحيدة التي لم تتغير في القاموس «العربي»، بينما -وفق ما يظهر لي- قد تغيرت كلمات أخرى، فكل أدبيات اليسار العربي لبست العمامة ليتحول اسم المناضل الثوري من «فدائي» باسم ميشيل عفلق أو عبدالناصر إلى «استشهادي» باسم حسن البنا أو (...)
للتو انتهيت من قراءة كتاب (ويبقى التاريخ مفتوحًا) لتركي الحمد.... نعم تركي الحمد الذي لم يحفظ السذج من كل مؤلفاته ومقالاته إلا عبارة وردت على لسان (أحد) شخصيات (إحدى) رواياته، مختزلين المفكر السياسي والروائي الجريء إلى (عبارة روائية) يمارسون بها (...)
في 2020 كتبت مقالاً بعنوان (وش هو من لحية) قاربت فيه معنى الكينونة عند هايدغر بمعنى الرجولة عند حمزة شحاته، وهنا أستعرض بلغة أبسط وأسهل معنى (عرفت الحياة من مجالس الرجال) نسمعها على أفواه كبار السن، ويرددها بعض الشبيبة محاكاة للآباء والأجداد، (...)
آخر معطياتنا التراثية الراقية التي أنتجها العقل العربي تكاد تنقطع بعد القرن الثامن الهجري، الثاني عشر الميلادي، واهتمت بها الحضارة الحديثة ضمن (تاريخ العلوم) لإدراكهم أهمية التراكم الحضاري في (اكتشاف الخطأ والقطيعة الإبستمولوجية مع هذا الخطأ (...)
ذكر جوستاف لوبون (1931/1841) في كتابه (حضارة العرب) ملاحظة جديرة بالانتباه في نهضة الأمم وسقوطها، إذ طرح في هذا المؤلف الصادر عام 1884، وهنا أنقل وفق فهمي ومصطلحاتي الخاصة: أن الرجل العظيم (الأول) الذي يستطيع أن يجمع الناس باسم شريعة تتناسب وعصره (...)
بدأ صراع الكاسيت مستلهمين تجربة الخميني التي لا تخرج عن إرادة (النظام الرأسمالي) في تأطير الأصولية الدينية (مسيحية بطوائفها، إسلامية سنية وشيعية... إلخ) ضد عدوها الأيديولوجي (لنجد الرأسمالية تحتمل المشاغبات في فضائها الجيوإستراتيجي لكلا وجهي العملة (...)
اسم المقال مقتبس بتصرف من عنوان دراسة في الأركيولوجيا لنبيل علي، وللأمانة العلمية أشرت لذلك ابتداءً، وقد رأيته العنوان الأنسب في اختزال محاولة الإجابة على: كيف نقرأ صراع الحداثة في الثمانينات بعمق وحفر أكبر وأوسع؟ وهنا لا أدعي الإجابة بقدر الحرص على (...)
الدين النظري سلاح ذو حدين، بينما الدين الطبيعي دين شخصي/ فردي، ولأن الدين النظري سلاح ذو حدين فإنه مثل أي سلاح يعتبر (قوة) في يد صاحبه ويمنحه سلطة ونفوذ، فالكاهن في معبده يتحول إلى سلطة وفق معطيات (الدين النظري/الأيديولوجي) قد تبقى محدودة بجمهور (...)
لا بد من أرضية صلبة أستطيع أن أضع عليها هذا المقال، فأشير إلى مقال كتبته عام 2006 بعنوان «أنثى العنكبوت وراياتها الصفراء» كان ضد حزب الله في لبنان الذي وقف معه آنذاك التيار الصحوي الإخواني بهدف إحراج بعض الدول العربية في وقوفها مع مشروع السلام (...)
عزيزي القارئ إياك ثم إياك أن تلوي يد التاريخ فتتوهم أن كلمة التاريخ تعني (الالتفات للوراء) فتحق عليك لعنة (العيش في هذا الوراء مهما كان مجيداً في نظرك، تخيل فقط مجزرة القمل على يد جدتك في رأس جدك العاشر لتتواضع) بل يعني أن انتهاءك من قراءة هذا (...)
كل كاتب يدرك أن قوة كلمته كصاحب قلم تكمن في (استقلاله) النسبي، ولا قيمة للاستقلال (النسبي) دون أرضية معرفية تعطي العمق الكافي لكل كلمة يكتبها، ودون ذلك سنجد أنه لا فرق جذري بين إنتاج كتابي لكاتب وإنتاج كتابي لذكاء صناعي.
هذه التوطئة سببها تعلقي (...)
التاريخ المكتوب يجعلنا نتحيز في استقرائنا دون أن نشعر، فبإمكان اليساري أن (ينتقي) من التاريخ ما يدعم قراءته للمستقبل، وبإمكان اليميني أن يفعل الشيء نفسه، ليصبح التحليل (الموضوعي) مجرد تحليل (أيديولوجي) للتعبئة الشعبوية. ومن خلال توريط الكاتب لنفسه (...)
ما فائدة الصدق إن كنت على يقين من (أوهامك)؟ ما الوهم إن لم يكن كذباً على النفس ما زلت تصدقه؟
يا لفجيعة الأخلاقيين عندما يكتشفون الصدق باعتباره موقفاً عقلياً من تصورات (نفسية) لأحداث لها زوايا رؤية مختلفة تجعل الصادق كاذباً والكاذب صادقاً، فأين (...)
ما فائدة الصدق إن كنت على يقين من (أوهامك)؟ ما الوهم إن لم يكن كذباً على النفس ما زلت تصدقه؟
يا لفجيعة الأخلاقيين عندما يكتشفون الصدق باعتباره موقفاً عقلياً من تصورات (نفسية) لأحداث لها زوايا رؤية مختلفة تجعل الصادق كاذباً والكاذب صادقاً، فأين (...)
هل نحتاج إلى تأصيل تاريخي يذكر القارئ بتحويل الرسول الكريم اسم (يثرب) إلى اسم (المدينة)، وعند محاولة استجلاء الروح الدستورية لهذه (المدينة) لا نجد أوضح من (وثيقة المدينة)، وما فيها من اعتراف بالتعددية والتعايش مع المختلف، وفق معطيات متقدمة بمعايير (...)
هل الإعلامي (يقرض) الثقافة على هامش عمله وهي على وزن (فلان طبيب ويقرض الشعر) كصفة هامشية للزينة وليست أصيلة، وهنا يكفي القارئ أن يتأمل معنى (مثقف) ليكتشف كم أنها كلمة تختزل بداخلها معنى (النقد) والذي يعجز بعض (النخبة) عن رؤيته بالمعنى الاصطلاحي (...)
سمعت إعلامياً مميزاً لكن لسبب أجهله مارس التقية في أحد تساؤلاته فلا يفصح بالاسم عن الصحويين خصوم المثقفين، بل يضع الاثنين في سلة واحدة بطريقة مجانية ليقول بما معناه لأحد ضيوف برنامجه: (المثقف ما قدر يعطي الدولة مشروع تتبناه وأنتوا في سنوات طويلة (...)
من أكثر المسائل التي يضيع فيها العمر هو الخلط الشديد بين أخوين ليسوا أشقاء، أحدهما ينطلق من (العقل) والآخر ينطلق من (العاطفة) وقد يعترض معترض على هذه الثنائية (العقل/العاطفة) بينما المقصود بشكل أوضح هو (العقل/بما يقتضيه من موضوعيه ونزاهة فكرية) (...)
الأسئلة الكبرى تلح على الأطفال بشكل فطري، فهم بشكل ما (فلاسفة صغار)، ولكن خلال طفولتهم يتم قمع هذه الأسئلة بأساليب مختلفة، وأخطر الأساليب هو أن تنسب (ملكة التساؤل والتفكير) إلى الشيطان.
عندما نفعل ذلك ولا نستطيع دعم هؤلاء الصغار بالانفتاح الأكبر مع (...)
ما غاية العقل؟ ما غاية النقل؟ غاية العقل (طلب الحكمة)، غاية النقل (طلب النص)، كوسيط أوحد للوصول إلى (الحكمة)، ولهذا غلب على طالبي الحكمة اعتبار (العقل) طريقهم الوحيد للوصول إلى مراد (العقل الأعلى الفعال/ مراد الله)؛ لأنهم يرون (العقل البشري) منبثق (...)
ما غاية العقل؟ ما غاية النقل؟ غاية العقل (طلب الحكمة)، غاية النقل (طلب النص)، كوسيط أوحد للوصول إلى (الحكمة)، ولهذا غلب على طالبي الحكمة اعتبار (العقل) طريقهم الوحيد للوصول إلى مراد (العقل الأعلى الفعال/ مراد الله)؛ لأنهم يرون (العقل البشري) منبثق (...)