تفتح مريم عينيها اللوزيتين، تنهض من رقدتها، تبدو شاردة وهي تبادر أمها - صباح الخير يا ماما. تتفحصها أمها مبتسمة، مريم قطعة حيَّة منحوتة منها. تُذكِرها بنفسها أيامَ كانت في عمرها. كانت بهذا الحجم المنمنم الفاتن نفسه، وبالطلة البريئة ذاتها.
ملعونة (...)
ألو، صباح الخير، أستاذ صلاح تمام رئيس تحرير مجلة الأدب الرفيع؟ - صباح النور، أيوه أنا يا فندم، حضرتك مين؟ - سيادتك لا تعرفني، اسمي رانيا فتحي، لي محاولات في كتابة القصة القصيرة، كل أحلامي أن يعجبك ما أكتبه لأستطيع النشر في مجلتكم. – جميل، لكن من أين (...)
ينتقل بهمة بين زبائن المقهى. يمسح المناضد بفوطته الصفراء، يحمل صواني الشاي والقهوة واليانسون، يزيد نار النراجيل، وحين يفرغ ينزوي جالساً القرفصاء على الأرض في أحد أركان المقهى منتظراً إشارة من أحد الزبائن أو من صاحب المقهى.
قروش لا تكفي أود عائلته هي (...)