كثيراً ما جذبني اسم «سليمان الحلبي»، الشاب الذي اغتال الجنرال الفرنسي جان باتيست كليبر في مكتبه في القاهرة. لم أستطع يوماً تخيّل سليمان، ولطالما اعتقدت أنه رجل خارق، أو ربما شيخ ملهَم بقوة أسطورية. ربما يعود ذلك إلى اقتران الرجولة والأفعال المستحيلة (...)
تدثرت بغطاءٍ صوفي، زممت طرفيه إلى جسدي الهزيل. غار رأسي بين وبره ليتحول إلى عمامة. ومن ورائي تعثرت البغال في رحلة عودتها. عوت كلاب شاردة على وجوه ملثمة تخب على طرق وعرة. وغابت تفاصيل المدن وضجيجها، ورحت أراقب من القمة الشاهقة سقوط القذائف وهي تهوي (...)
كان الطريق الواصل تقاطع «آخر الخط» بالمطار يمتد إلى ما لانهاية. وبدا اللواء 80 المتصل بالمطار طيطان أسطوري يجثم على «أمل» المناطق المحررة. وكانت عربات الدوشكا وسيارات المقاتلين تخترق الطريق ليبتلعها مجهول مرعب. كانت نظراتهم حائرة كأطفال ضائعين، ولم (...)
أسند ظهره إلى جدار محطة القطار القديمة، واتكئ برأسه على الكلاشنيكوف. شعر بخدرٍ يسري في أطرافه، بدت السماء شديدة القرب. نفذت إلى صدره رائحة التراب المبلل بالمطر. منذ ثلاث ساعات وهي تمطر، وها هي السماء تنكفئ على ذاتها وتسحب الخمار الرمادي من على (...)
أسند ظهره إلى جدار محطة القطار القديمة، واتكئ برأسه على الكلاشنيكوف. شعر بخدرٍ يسري في أطرافه، بدت السماء شديدة القرب. نفذت إلى صدره رائحة التراب المبلل بالمطر. منذ ثلاث ساعات وهي تمطر، وها هي السماء تنكفئ على ذاتها وتسحب الخمار الرمادي من على (...)
تولد في العتم كضوء صغير من أضواء بيوت قاسيون. تكبر كحلقة كبيرة من شعاع، تفوح رائحتها في السماء. تربط بين طرفي المدينة الغارقة في السواد. تصرخ، تئن، وتنطفئ. من مقعدي الخشبي في الطابق الخامس، حيث نشرت كل خيباتي على حبل الغسيل كما كنت أنشر ثيابي، أتفرج (...)
تولد في العتم كضوء صغير من أضواء بيوت قاسيون. تكبر كحلقة كبيرة من شعاع، تفوح رائحتها في السماء. تربط بين طرفي المدينة الغارقة في السواد. تصرخ، تئن، وتنطفئ. من مقعدي الخشبي في الطابق الخامس، حيث نشرت كل خيباتي على حبل الغسيل كما كنت أنشر ثيابي، أتفرج (...)
ندى هل تسمعينني؟ لا تقفلي الخط. لا أريد أكثر من بضع دقائق! أنا لا أحاول أن أستعيدك، لكنّني أحاول أن أستعيد نفسي! أعرف أنّنا منذ اختلفنا لن نعود إلى سابق علاقتنا الجميلة...
كيف يستفيق الحقد كالغول؟ غول مخيف يتعطش الدم؟ أين كان طوال تلك السنوات؟ كيف (...)
ندى هل تسمعينني؟ لا تقفلي الخط. لا أريد أكثر من بضع دقائق! أنا لا أحاول أن أستعيدك، لكنّني أحاول أن أستعيد نفسي! أعرف أنّنا منذ اختلفنا لن نعود إلى سابق علاقتنا الجميلة...
كيف يستفيق الحقد كالغول؟ غول مخيف يتعطش الدم؟ أين كان طوال تلك السنوات؟ كيف (...)