زار الشاعر محافظة صامطة وأوديتها فتذكر صديقا قديما وزميل مهنة هو المربي والأديب الاستاذ (ابراهيم عبدالله مفتاح) من فرسان.. وكتب له هذه الابيات الإخوانية:
هل ساءل الأيام صبّ مدْنفٌ=إن كان بالإمكان أن يتذكرا
أنا ذلك الماضي بكل شجونه=أنا ذلك (...)
يقول الفرزدق مفتخرا بقومه هاجياً ابن المراغة جرير بن عطية بن الخطفي وكلاهما من العصر الأموي:
ان الذي سمك السماء بني لنا=بيتا دعائمه اعز وأطول
بيتاً زرارة محتب بفنائه=ومجاشع وابو الفوارس نهشل
يابن المراغة اين خالك انني=خالي حبيش ذو الفعال (...)
قفا نبك من ذكرى زقاق معروج=وقد صوحت أطلاله وخرائبه
لعبنا به غميمة بعد طبطب=بضوء نهار ما ادلهمّت مغاربه
وفسحتنا مقلية وبليلة=يهضمها شربيته وسحالبه
وإن جاء فصل الصيف حل محلها=لنا كأس (دندرما) تسيل حلائبه
فدع عنك هذا ان اردت مقالتي=فما كل مكتوب يرى (...)
أتذكر إذ فطورك صحن فول=وصامولي له طعم الشعير
ولا فكرت في قطرات زيت=من الساسو ولا زيت الوزير
وأحيانا بتمر فيه سوس=من الحشف المجمّع للحمير
ونصف القرص تنهشه قفارا=وتشرب بعده من ماء الزير
بمغراف الصفيح به صفار=من الصدأ المقزز والمثير
قنوعات راضيا (...)
وقف الناظم على أطلال وآثار مساكن أهله بقريتهم (رابغ) ونظر ما شملها من التطور والحضارة فتذكر ما تذكر: يقول أبو الطيب المتنبي:
لك يا منازل في القلوب منازل=أقفرت أنت وهن منك أواهل
ونقول:
ما كان ينسى للمنازل فضلها=إلا خساس في الرجال (...)
شاهد الناظم مجموعات من طلاب المرحلة الثانوية تعودوا عدم الانتظام في فصولهم واضاعة الوقت لا في المدرسة ولا في البيت ولا في مصلحة الوالد فتذكر مطلع موشحة لسان الدين بن الخطيب الذي قال:
جادك الغيث اذا الغيث همى= يا زمان الوصل في (...)
تم تعيين ابنتي معلمة بقطاع صامطة بمنطقة جازان ، وأنا المحرم المرافق لها ، فجاءت هذه الأبيات :
تقول مطيتي طال اصطباري=على قطع الفيافي والقفار
أكابد جوبها شرقا وغربا=ولا ليلي استرحت ولا نهاري
فقلت: توقعي فرجًا قريبًا=فعند الصبح يحمد كل (...)