تم تعيين ابنتي معلمة بقطاع صامطة بمنطقة جازان ، وأنا المحرم المرافق لها ، فجاءت هذه الأبيات : تقول مطيتي طال اصطباري=على قطع الفيافي والقفار أكابد جوبها شرقا وغربا=ولا ليلي استرحت ولا نهاري فقلت: توقعي فرجًا قريبًا=فعند الصبح يحمد كل ساري أنا جار المداخلة افتخارًا=نزيل ديارهم خير الديار أنخت رواحلي وحللت ضيفًا=بصامطة التي فيها قراري وإني قبل أن آتى إليها=جعلت توكلي فوق اختياري فمعرفتي بأهل الفضل دأبي=وحسن القصد في الدنيا شعاري رصيدي في حياتي أصدقائي=وذلك رأس مالي وادخاري فيا من تجهل الأفذاذ إني=عميق في الفطاحلة اختباري إذا عصفت بك الأقدار يومًا=فيمم ساحة الأسد الضواري لأن المجد إرث مدخليٌّ=توارثه الصغار عن الكبار مساميح إذا الدنيا اكفهرت=أفاضوا باليمين وباليسار يرون الجار فردًا من بنيهم=ليهنا بالضيافة والجوار سعدت بقربهم فارتحت بالاً=وأدنيت الجدار من الجدار وفي مرعاهُمُ سرَّحت إبلي=كأن عشارهم أضحت عشاري تظن عيالنا رضعاء ثدي=تآخوا في المقام وفي المسار وهم إن أوقدوا نارًا لضيف=أكون كمثلهم أوقدت ناري خلال في المكارم ليس تحصى=هم الأعلام منها والسواري كأحمد مالئ الآفاق صيتًا=وذكرا في السهول وفي البراري له في الفضل تاريخ مجيد=بلا ندٍّ ينافس أو يباري هو العلامة الندب المسمَّى=هو الشيخ المشيَّخ باقتدار أتينا والربيع يضوع عطرًا=وروضات البسيطة في اخضرار وترحيب الرجال بقاصديهم=كنفح الشاذلية بالبهار ووجه الشيخ يشرق بالتحايا=سعيد بالوفادة والمزار وما يفترُّ إلا عن حديث=كما تختار من أغلى الدراري رعى الله البلاد وساكنيها=بموفور الأمان والازدهار وأختم بالصلاة على نبيٍّ=خيار حين ينسب من خيار