ما أسهمي تجدي ولا أقواسي
واليأس محتفلٌ بقتل حماسي
فالعذرَ يا شام الصمود فإنني
لم يبق في كفي سوى قرطاسي
أُجري عليه جداولاً من أبحرٍ
تنساب كالأحزان في أنفاسي
يا شام فاعذرني فماذا في يدي
إلا نحيبٌ في ضجيج مآسي؟
كم من مواسِين احتوتكَ قلوبُهم؟
وبكى مصابك (...)
قتلوه؟ لا! بل خلَّدوه شهيدا
غلبوه؟ لا! فالنصرُ ليس بعيدا
دفنوه؟ لا! بل صيَّروا أشلاءَه
بذراً سينبتُ في الصباحِ ورودا
سقط الذي حملَ اللِّوا لكنه
ما ماتَ ما دام اللِّوا معقودا
ما ماتَ مَنْ نفخَ الحياةَ بأُمَّةٍ
رقدتْ بتابوتِ الهوانِ عقودا
ما ماتَ مَنْ (...)
أبحرتُ ما لي غيرُ حبّكَ مركَبُ
وضلَلْتُ ما لي غيرُ ضوئِكَ كوكبُ
وسئمتُ ما لي غيرُ أُنسِكَ سُلوةٌ
وعطشتُ ما لي غيرُ غوثِكَ مَشربُ
يا من علا فوقَ السماواتِ العُلا
لكنه من نبضِ قلبي أقربُ
يا من تُقِرُّ له العوالمُ أنه
لجميعِ أسبابِ الوجودِ مُسبِّبُ
يا (...)