ما أسهمي تجدي ولا أقواسي واليأس محتفلٌ بقتل حماسي فالعذرَ يا شام الصمود فإنني لم يبق في كفي سوى قرطاسي أُجري عليه جداولاً من أبحرٍ تنساب كالأحزان في أنفاسي يا شام فاعذرني فماذا في يدي إلا نحيبٌ في ضجيج مآسي؟ كم من مواسِين احتوتكَ قلوبُهم؟ وبكى مصابك من فؤادٍ قاسي؟ حتى غدا من جاء فيك مواسيًا يحتاج في آلامه لمواسي تبكي المحاريب العتيقة أمسَها وتئنّ أدْيرةٌ بلا قُدّاسِ ما عاد يُجلي الظلم نَوحُ مآذنٍ كلا ولا الآهات في الأجراسِ تسري دموعهما معا بقداسةٍ تسقي جميع حدائق الألماسِ يا وردة الشام التي فاحت منىً سيظل عطرك أصدق النبراسِ بثراكَ يا شام الحياة محاضنٌ لغدٍ مداوٍ للجراح وآسي ستظل حيًّا لو نبادُ جميعنا وتشعُّ رغم مواسم الإغلاسِ يا خالدًا! من ذا يحدد عمره؟ وهل الخلود له حدود قياسِ؟ ستظل تحكي للورى عبر المدى ما الفرق بين الطهر والأنجاسِ تبًّا لإنسانيةٍ قد أفلستْ من كل حسٍّ أيّما إفلاسِ فالحسُّ سوف تظل أنت ملاذه في عالمٍ أمسى بلا إحساسِ * قاضٍ بمحكمة الاستئناف الإدارية بالدمام