يترك لنا أبي المجال لكي نحاوره ونعترض على أفكاره وما يؤمن به... لا يرغمنا أبدًا أو يفرض علينا أفكاره.
نجتمع حوله ويخبرنا ويستطرد في الحديث، فهو لا يخفي مشاعره تجاه أي فكرة أو شخصية يحبها أو يكرهها... نختلف معه أحيانًا، ولكن له قدرة عجيبة على الإقناع (...)
** كنت أعرف هذا مسبقاً، وكان يعرفه أيضاً (تزوير أهل الأدب، عن بعضهم البعض)، وهذا مشوار يتطلب العودة -قليلاً- إلى الوراء ومنذ البداية، أقول إني لا أعرف أي شيء عن بدايتها في الكتابة والأدب ما الذي (تقوله) عن بدايتها ككاتبة زاوية يومية في جريدة عكاظ (...)
ترجمة د. سامي الجندي 1982
** بقفزة واحدة، كأني لم أصنع في حياتي سوى القفز! كنت على كتفيه، وجعلته يخب بوابل من الضربات علي، وحين (حرن وأكدف، بدلاً من أن يتقدم، همزته بنعلي مرات عديدة، كي أشدد عزمه! ووصلنا سريعاً إلى قلب منطقة واسعة في حالة (...)
قبل الحديث عن دخول (العائلات) في (تحدي) مع صديقنا العزيز (داوود الشريان) في أحدث برامجه: (تحدي العائلات)، نشير إلى أن (ام، بي، سي) العراق تقدم البرنامج نفسه منذ أكثر من عام وبنجاح (محلي) يناسب اسم البرنامج (عائلتي تربح)، كذلك هناك نسخة أردنية سابقة (...)
** لأني لا أفهم في (المال) والأرقام و(الفلوس)، وأي مبلغ (كاش) يصلنا أجلس أرقب زوجتي وهي تضع كل (ألف) وحده، ثم تعد الألوف؛ لتصل للمجموع، بشكل صحيح دون الوقوع في خطأ (العد) للورق (المسفوط) على بعضه في (رزمة) واحدة.
قلت لها: (أبشري يا أم محمد الميزانية (...)
** لا أكره أحداً، أكثر من كرهي للكذابين، خصوصاً أولئك الذين يتمكن (الواحد منهم) من تحويل (كذبه) إلى (بصمة باسمه)، فيتحذلق (ويتفشخر) ويتباهى، دون أن يفطن لحقيقة نظرات الناس من حوله، أو حتى يقرأ (مغزى) ذلك الالتواء الذي لا يكاد يظهر في ابتسامات بعضهم، (...)
** (المسكون)، عنوان ل(مسودة) رواية كتبتها قبل أكثر من عشرين سنة، في ما يقرب من (خمسة دفاتر) كبيرة.. ومسودات كتاباتي -عادة- لا علاقة لها بالفن والإبداع، لكنها (تجميع) لأحداث وحكايات وأكاذيب، و(خزعبلات).. تبدأ بحقيقة بسيطة، يمكن أن أعتمد عليها، في (...)
** الثقة بقدرات (الشباب) ليس (خياراً)، لكنه (إستراتيجية)، وضرورة حتمية، تفرضها على أرض الواقع، الرغبة في الاستجابة، لكل تطلعاتنا لبناء مستقبل قادر على تحقيق أحلام وطن.
(إستراتيجية) تستمد (مشروعيتها) من كل أحلام الماضي التي حملناها كتطلع وأمل، في (...)
**علاقة (الثقافة الإنسانية) بالدين الإسلامي، لم تبدأ ب(وجهات النظر الحديثة) وما فيها من رسوم وكره ل(العرب)، تم إحالته للدين، دون وجه حق، ممثلاً في السخرية من (النبي محمد) عليه الصلاة والسلام.
وعندما قال (نابليون بونابرت) لشيوخ (الأزهر).. إنه أكثر (...)
** لايوجد ما هو أسوأ من (الخديعة).!!
وبين (الأعداء) تصنف (الخدعة) على أنها (هي الحرب)..؟!
- (الحرب خدعة)..!!
أما بين (الأهل)، و(الأصدقاء)، فإن أقدم (خدع المحبة)، تاريخياً، فهي (السم) و(السحر).
وطبعاً، هذا يعني أن (خدعة الأعداء)، أكثر شرفاً، وفروسية، (...)
**صحبة (القرد) و(الحمار) قديمة، وثَّقتها لنا الرسوم التي كنا نراها لهما في قصص الأطفال التي طالعناها صغارًا؛ إذ يكون (القرد) قرب رأس (الحمار) أحيانًا دون هدف، وأحيانًا ل(تفلية) ذلك الجزء الذي يكون فيه شعر الحمار كثيفًا نوعًا ما، ويمكن أن يكون مليئًا (...)
** (لي خليل حسين، يعجب الناظرين
لي سنة ارجي وصاله، ليت قلبه يلين)
هذا طلع أول ظهور للفنان (عبدالعزيز المفرج) الذي أطلق على نفسه اسم (شادي الخليج) خوفاً من غضب (والده) غناها في القاهرة، بمناسبة تخرّجه من معهد الموسيقى، مع فرقة موسيقية كاملة تشبه
فرق (...)
** نعرف أن هناك رؤساء دول ومسئولين كبارا (كذابين).. ويعتبروا أن الكذب من متطلبات (المنصب) كما كان يفعل (علي عبدالله صالح) مثلاً.. أو (القذافي) وغيرهما من (الموتى).. أما الأحياء فيقودهم حكام (قطر) عن جدارة واستحقاق.. وللحق فقد كنت أظن أن الرئيس (...)
** ذات مساء (قبل كورونا، بسنين كثيرة) كنا مجموعة (صغيرة) من الأصدقاء وزوجاتهم، وعلى غير عادة (المثقفين) ومسارات أحاديثهم، أخذنا نتحدث عن (العلاقات الأسرية) منذ بداية الحياة الزوجية إلى أن يأتي (الأبناء) أولاد وبنات طبعاً. وكيف تتغير أو تتطور العلاقة (...)
** (المحزاة) عند الحضارم.. هي (اللغز).. أو (الحزيرة- الحزورة). و(حزر) في (معجم المعاني الجامع) أحد تعريفاتها: (حزر الشيء): (قدره بالتخمين أو الحدس).
وهي (أحاجي وألغاز) و(لغز في كلامه)- لم يبينه.
و(ألغاز)-كلام مشكل غير مبين.
وجحر الضب والفأر (...)
عندما بدأت العمل متفرغاً لجريدة (عكاظ)..كنت أقضي معظم الوقت في العمل مساءً في المكتب المخصص للجريدة في (مطابع الأصفهاني) التي تتولى مهمة طباعة الجريدة.. وبعد أن قام الأستاذ عبدالله الداري رئيس التحرير والأستاذ علي مدهش سكرتير التحرير بما يشبه (...)
** (الذاكرة) ليست سوى (زنزانة) تغلق أبوابها عليك.. و(تصادرك).
لكنك تكون (الإنسان) الأسعد حظًا.. عندما تكون (ذاكرتك) هي المستودع.. أو (الصندوق السحري) الذى يضيئ حياتك.. ويزيل عن صدرك ثقل الهموم والأحزان، إذا ما أطلقت (جيشها) وهمت بالهجوم عليك.
ما أن (...)
كأنه بالأمس (حزام العتيبي) مرَّ من هنا جاء إلى جدة واتصل وهو (كتلة من الفضول) ليتعرَّف علي..
عرفتة.. وأصبح صديقاً لي وثَّق صداقتي بليلى الأحيدب زوجته والكاتبة المبدعة والإنسانة والصديقة.. وفي كل زياراتي للرياض اختار (الإقامة) في منزلهما.. وحتى عندما (...)
بين السنة والشيعة قضايا خلافية كثيرة من أبرزها ما يتعلق بتفسير كثير من آيات (القرآن الكريم) وفي التشريع والأحكام في قضايا مثل (ملك اليمين) و(الميراث) و(الاجتهاد) و(الجهاد) هذا إضافة إلى تقديس وما يشبه (التآلية) لبعض آل البيت والصحابة وأولياء الله (...)
- 1 -
** عندما تستيقظ من النوم.. لن تقفز من سريرك كأن أحدًا عضك.
سوف تتمطى، وتفتح نصف عينك، وتفكر بالأحلام التي احتلت معظم ساعات نومك.
تخطو خارج فراشك بهدوء، وتفكر:
- (الطائرة قبل أن تطير تُحدث ضجة كبيرة وهي تذرع المدرج، وتُحدث ضجة أكبر
وهى تندفع (...)
** أصعب من النزول إلى ذلك (البئر) الأسطوري الذي روي عنه أن (نازله) مفقود والصاعد منه (مولود).
.. هو شرط (الاختيار) الذي فرضه (الجان) حارس (ماء السقاية) وفارض شرط الخيار بين جمال الساقيات الساكنات.. وهو شرط أخضعه ل(الذوق) في التذوق كحال الإعجاب بين (...)
هنا لابد من العودة للروائي الأمريكي (وليم فوكنر) وآخر أعماله الروائية (اللصوص) التي تحولت في السبعينات إلى فيلم سينمائي جميل من بطولة نجم نجوم التمثيل -آنذاك- ستيف ماكوين.
وفوكنر يعبر عن نفسه بالقول: (أنا مجرد فلاح)..؟! وتأتي خاتمة أعماله فى مزرعة (...)
في تأملات (عزلة كورونا) تبرز مفارقات حياتية ومعرفية.. لم يكن المرء ليلحظها في أحواله (العادية). فقبل أيام سمعت نفسي أقول لزوجتي:
- تصوري.. لأول مرة منذ عام 1396 أجد نفسي أنا وأنت وحدنا تمامًا.. بدون أولاد..؟!
فقد شاءت ظروف (الحجر الصحي) أن يكون (...)
- (سيدي القاضي.. كم يدوم حكم المؤبد في فرنسا)..؟!
صرخة احتجاج ساخرة أطلقها هنري شاريير بعد سماع الحكم بسجنه (مؤبداً).. والرجل ليس بريئاً من عالم الإجرام.. لكنه بريء من جريمة القتل التي نُسبت إليه وأُدين بها.. فقرَّر أن يرد على (الحكم) بالهروب من (...)
من المعروف أن الروائي الأمريكي الشهير وليم فوكنر (1897- 1962) الحائز على (نوبل للأدب عام 1949) كتب روايته الشهيرة (الصخب والعنف) أربع مرات.. يقول عن ذلك:
(كتبتها أول مرة.. وبعد أن أعدت قراءتها.. وجدت أن هناك نقصاً ما في سرد الحدث.. فأعدت كتابتها (...)