لم يكن العالم آمناً منذ تولّى الحفاظ على عهدته ذلك الكائن الإنسان، فقد جرده هذا المخلوق النزق، العجول، المغرور من قشوره ولبه ومحتواه، وأصبح يفقد من سجل عهدته يوميا بالانقراض عددا كبيرا من حيواناته، وبشره ولغاته، ونباتاته، وذاكرته الحية، مما يعد (...)