لا شك في أن للترجمة فِعلها في الشعر. ولعل الدور الذي لعبته الترجمة، والترجمة "المستعارة" في القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر في فرنسا، في شكل خاص، في تحويل مسار الكتابة الشعرية، في تعبيراتها وتراكيبها، وفي صورها، أيضاً، ما يؤكد الدّور الكبير (...)
الكتاب: حجرة وراء الأرض
الكاتب: محمود عبدالغني
الناشر: توبقال - الدار البيضاء
"النص البلوري المتقطع" بهذا المعنى كتب محمود عبدالغني ديوانه "حجرة وراء الأرض". في الديوان لا مكان لنمط "الكتابة الموصولة"، الكتابة الخطية التي تسيرُ في اتجاه فكر واحدة، (...)
1
لم يعد حديث "النهايات" يقتصر على التاريخ والفلسفة وغيرهما من أنماط المعرفة، بل أصبح الشعر بدوره عُرضة لمثل هذا النوع من الكلام "التبشيري" الذي، يضعُ جنساً في مقابل جنس اخر، ويعتبر مسألة "النهايات" احدى الحتميات التي يفرضها منطق التحولات التي (...)
"عصر الرواية" أو "زمن الرواية" في مقابل "زمن الشِّعر": هذا هو الشعار الذي يحمله اليوم أنصار الرواية، وهو شعار يضع الرواية في الواجهة ويَعتَبر أن زمن الشِّعر انتهى، أو أن لَهَبَهُ خفّ ولم يعد مبرر وجوده قائماً.
لعل الخلل في هذا الشّعار، هو أنه يحكُم (...)
في ما وصلنا من دواوين شعرية قديمة، نستطيع أن نعثر على كثير من مواطن الاختلاف في ترتيب النصوص وفي روايتها. ثمة اعتبارات يخضع لها ترتيب النصوص تعود الى التصور الذي يبني عليه جامع الديوان أو محققه رؤيته لطبيعة هذا العمل أو ذاك. فهل متنبي اليازجي مثلاً (...)
ثمة شعراء لم يستطيعوا الخروج عن سِياق كتابة، أو تجربة، ظلُّوا منذ عقدين أو أكثر يتمسكون بها. تجربة لا شيء فيها يتغيّر إلا السطح، أما العمق أو الجوهر فهو ذاته، قائم حيث كان، محتفظ بمكانه، لا يُغيّر إلا بعض قشوره. إنه الثابت الذي لا يقبل (...)