ما دور المثقف في هذا العالم الذي يتقدم ويشكل تكتلات علمية وفكرية؟ ما قوة المثقف في محاربة الأفكار الدخيلة؟ وأين دوره الفكري في التحليل والقراءة وصناعة الوعي الاجتماعي والثقافي ورسم خارطة المستقبل التي يتمنى أن يكون عليها مجتمعه دون تحيز أو مبالغة بل (...)
إن تفعيل العمل الثقافي كسلوك في حياة الناس ليس صعباً، ولكنه يحتاج إلى الإيمان به والعمل المستمر من جميع الأطراف، فالثقافة في رأي المفكر زكي نجيب محمود هي «ممارسة وليست تنظيراً، فنحن نعيش ثقافتنا في كل تفصيلات حياتنا مثل الميلاد والموت والزواج وطريقة (...)
كانت القفزة العظيمة للبشرية في القرن الخامس عشر عندما اخترع جوتنبرغ وآخرون أول ماكينة طباعة لاختزال المعرفة في إنتاج الكتب والمطبوعات، وبعدها جاء فتح جديد للبشرية في عام 1950م وهو الكمبيوتر الذي كان أعظم ما انتجته العقول البشرية الجبارة، فقد أصبح (...)
«التعليم للتفكير، الفن للشعور» - أندري تاركوفسكي
أتذكر كيف كانت مشاعري عندما كنت أتكوم مع كتابي وأنا طفلة، كنت أندمج بشكل آلي ولا أحس بما حولي، خاصة عندما تكون كل القصص مصورة فهي تبهرني وتدهشني، وكانت مصدر سعادة لي مثل الشكولاتة التي كنت أتحصل عليها (...)
أتأمل الإنسان من خلال المعراج الصوفي لروحه، حيث تنتصر الأنا المحبة السمحة على كل كراهية وبغضاء، وكلما تقدم الإنسان نحو الحضارة، وخالط أجناساً مختلفة من البشر، اتَّسعت آفاق رؤيته، وتتعدَّدت الصور والمفاهيم التي ترِد عليه، مما يُحدِث تعدُّدًا في (...)
المتتبع للمشهد الثقافي السعودي يلحظ حراكاً بخطى متسارعة، ولكن طالما نحن متشبثون بالنظم البيروقراطية التي لا ينفع معها واجهة مزينة بمنطق العصر. المسألة هي أن نعرف، باختصار، أي مجتمع نريد، وأي موقع ثقافي لمجتمع أتعبه الجري وراء المحظورات والممنوعات (...)
إن محاصرة السلوكيات الاجتماعية الضارة غير المتحضرة من وجهة نظري يجب أن تتم السيطرة عليها من ناحيتين:
الأولى: قوة القانون وهو ما سيناقشه مجلس الشورى تحت بند (الذوق العام)، حيث قدم عضو مجلس الشورى الدكتور فايز الشهري هذا المقترح استناداً للمادة 23 من (...)
تستفزني سلوكيات لم نستطع السيطرة عليها حتى الآن تخص الذوق العام أو السلوكيات العامة، هي تتعلق بالمسؤولية تجاه المجتمع الذي نعيش فيه، والملاحظ أن الغالبية يعيشون ثقافة اللامسوؤلية تجاه الأشياء خارج منازلهم، والبعض يصل به عدم المسؤولية حد الاستهتار (...)
لا توجد أي نظريات أو معادلات رياضية نستطيع من خلالها أن نوجه الآخرين ونعلمهم كيف يعيشون ويحبون الحياة، ولكن الذي أنا متأكدة منه أن بداخل كل واحد منا طاقة من الحب، وكلما تعاملنا بفطرتنا كلما كنا أقرب للنقاء وكلما وصلنا إلى مرحلة التصالح مع الذات، (...)
يطاردني حب التسوق، هو ليس إدماناً بقدر ما هو عدم قدرتي على إدارة ميزانيتي، ولكن إن استطعت أن أسيطر على شغفي وحبي للتسوق سأكون نجحت في إدارة ذاتي، ولكن كيف يمكن مساعدتي في اتخاذ قرارات شراء سليمة ودون خسائر؟ كيف يمكن تفادي أن نكون هدفاً للتلاعب، فلا (...)
أين مكان الكتاب في حياتك وما هو دوره؟ هل مكتبتك في البيت ديكور أم تستخدمها، وكيف يمكن فعلياً ربط الكتاب بحياتنا وجعله جزءًا من يومياتنا، فالكتب كما يقول (هنري ديفد ثورو). "هي ثروة العالم المخزونة وأفضل إرث للأجيال والأمم". ومواسم الكتب الثقافية (...)
هل المال والأدب قطبان متصارعان لا يمكن أن يلتقيا؟ ماذا يمكن أن نطلق على من أمتهن الأدب واحترفه، هل حقاً الأدب في عالمنا العربي "مايوكل عيش" كما يتردد دائماً؟ لسوء الحظ غالباً ما تعطينا الحياة دلائل ومفاتيح غامضة شأنها شأن الألغاز، من أجل أن نتبع (...)
ثمة أمور ترتبط بمشاعر اللحظة، فتتنوع توليفة المشاعر لتشكل باقة مختلفة من اللحظات المدهشة وغير المستوعبة، وهذه المشاعر تعيد لي قصة عبارة جوزيف غوبلز وزير الدعاية السياسية في ألمانيا النازية عندما قال: "اكذب، ثم اكذب، ثم اكذب حتى يصدقك الناس". تنتشلني (...)
في هذا اليوم أحس بشيء لا يمكن شرحه، كأني في زمن بروست الضائع أتحايل على اللحظات، وأكتب أحلام المستقبل، أقرأ كتاباً كأول كلمة افتتاحية على سطر عقلي وأتساءل أسئلة خالية من المعنى، جرب أن تكون امرأة في زمن الفيلسوف نيتشه؟ لا ترفع حاجبيك وانتظرني لأنهي (...)
لطالما حاصرتني هذه الأسئلة، ما الجدوى من الأدب الذي تكتبين؟ ولماذا هذا الإيمان العميق بالأدب؟ تكتبين دائماً أنك شغوفة به ومغرمة ما السبب؟ في الواقع إنه من الصعوبة الإجابة على هذا السيل من الأسئلة، ولكني أستطيع أن أقول: إنه في الأدب تتعرف إلى العالم (...)
أصبحت تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وسيلة حياة، وليست مجرد أدوات رفاهية مقتصرة على مجال معين أو شريحة معينة، وفي ظل التوجه العالمي نحو اقتصاديات المعرفة والتي تعتمد بشكل أساسي على التقنيات الحديثة لاستغلال المعرفة في رفع مستوى الرفاه الاجتماعي، (...)
غريزة حب الحياة تدفعنا إلى تجربة كل شيء حولنا، لكن عشقنا للحياة لا يشفع لنا أن نحسن التصرف في كل مواقفها، وغالباً ما نفسد على أنفسنا التحام التجربة، وكأن الحياة تلك الحسناء التي قال فيها أبو نواس: يزيدك وجهها حسنا، إذا ما زدته نظرًا. وحبنا للحياة (...)
في ظل الصراع الخارجي مع الآخر واستهداف المملكة من كل صوب, نحن أحوج ما نكون في الداخل يداً واحدة, ومن هذا المنطلق يجب التخلي عن الاحتكام إلى الفروقات الهشة والتي أدت بنا إلى الفرقة والكراهية, فعندما نتفرق نضعف ويسود عدونا, نعيب بعضنا بمذهبه, وتوجهه (...)
كيف لنا أن نتعامل مع القلق الذي يشتت الانتباه ويبعثر الذهن، هذا الوحش الذي يفتك بنا دون أسلحة، ويهزمنا دون معارك، إن فنية التعامل مع القلق الذي يحصل لنا والذي ينتج من السمة التراكمية للمخاوف والمواقف السابقة التي ترسبت في الذات هو إعادة إنتاج لموقف (...)
لكنّ قلبي ليس مغلقاً وفي جوفي أبكي ما يسقط من مطر في الخارج «خوان رامون خيميتيس».
منذ زمن طويل أحاول استشعار مكامن الخلل في روحي وسلوكياتي، وكلما أمعنت التدقيق والتحقيق في روحي أشعر بالتيه وأتشظى ما بين روح متصلبة وأخرى منزلقة نحو المرونة، فأحاول أن (...)
الأخلاق كي ترقى إلى مسمى الأخلاق, يحتاج الأمر إلى رسم خريطة أخلاقية من أجل وضع مسألة الأخلاق في إطارها الحقيقي ووضعها في السياق الاجتماعي المطلوب, لتجنب الإحراج الشديد إزاء هذه الأخلاق التي يتم تقديمها, والتي تأتي بمعنى السلوك الفردي البشري, (...)
لا أستطيع اختصاره أو اختزاله في هذه الزاوية، هل أختصر الإنسان فيه..! أم ال 40 عاماً التي قضاها كسندباد يجول في عالم الأدب، هنا قليل من كثير القاص والروائي والشاعر المصري "سمير الفيل" هل أسمية مايسترو القصة أم صوت كمان الرواية؟ عرّاب الخيال أم مرهف (...)
«ما من شرير بإرادته». أفلاطون
على الرغم من حالات عدم اليقين التي تكتنف حياتنا ثمة حقيقة يجدر بنا أن نعيها وهي أن الرهان الجوهري على حياتنا, هو ذلك البرهان الذي نقدمه من أجل إثبات رغبتنا وقدرتنا على التغيير وحب الحياة, ففي طفولتنا توجد فترة من الخوف (...)
لا أحد يولد وهو يكره إنساناً آخر بسبب لون الجلد أو الأصل أو الدين. - نيلسون مانديلا
الحياة بتشابكها وسرعتها تدفعنا إلى رصد كل ما يحدث فيها، والكتابة عن الحياة، كتابة شهية فهي كتابة تستعصي على الفهم، والتعمق فيها إضافة نفسية قبل أن تكون ثقافية أو (...)
كيف يمكن أن أثق في حديث شخص غير متخصص؟ وكيف تتقبل عزيزي القارئ حديثاً ينقله ويحلله لك بنفس الوقت شخص لم يدرس وليس لدية خبره بالموضوع الذي يخوض فيه؟ المتتبع لوسائل الإعلام في هذه الفترة يلحظ تخبطاً عجيباً في نقل وكتابة ومصداقية الأخبار، مما يجعلنا (...)