1
في العالم العربي... يوجد مواطنون ويوجد وزراء!
إذ تعرّف النظرية البريستيجية العربية الوزير في أبسط صوره بأنه: مواطن سابق.
ولذا فالوزير يحرص على تكريس هذه الصورة النمطية من خلال تأبطه لقب (معالي) في كل الظروف والأحوال، ليس من أجل ألا ينسى الناس أنه (...)
أزدادُ سعادة وتفاؤلاً كلما دُعيت إلى ملتقى عالمي يُعنى بالثقافة، وسط هذا العالم الذي لم يعد يعتني بشيء أكثر من عنايته بالمال... والمزيد من المال!
لكني لا أستطيع أن أخفي قلقي من لافتة: (صناعة الثقافة)، إذ لا يطمئن قلبي إلى براءة الثقافة المقرونة ب (...)
الحياة صراع.
يردد الناس كثيراََ هذه الحكمة، أو بالأصح الحكم على طبيعة عيشنا في هذه الدنيا. لا أحبذ ترداد هذه الحكمة، لا سامعاََ ولا مسموعاََ، ليس هروباََ من حتميتها، ولكن هروباََ من التأهب المستمر لخوض هذا الصراع!
حسناََ، دعونا نعيد صياغة هذه (...)
ساهمت وسائط الإعلام الجديد في تقديم ميزتين تجاوزت بهما وسائط الإعلام التقليدي، ميزتين إحداهما سرّتنا والأخرى ساءتنا.
أما الأولى فهي إتاحة فضاء واسع للناس كي يعبّروا عن أفكارهم وآرائهم بحرّية لا يُقيدها مقص الرقيب.
أما الأخرى فهي كشف الأخلاق الحقيقية (...)
«العالم يزداد اتحاداََ... ويزداد تشظياََ»، قلت هذا في ختام مقالتي، الأربعاء قبل الماضي، فسألني أكثر من شخص عمّا أعنيه بهذا القول؟!
الآن ستصبح الإجابة أكثر سهولة، فالعوالم التي تتجه نحو بناء الترابطات الاقتصادية والتحالفات السياسية هي ذاتها التي (...)
العلاقة الثنائية بين طرفين، شخصين أو قبيلتين أو دولتين، تتمدد في وتيرة تصاعدية هكذا: تعارف ثم حوار فتعاون ثم تحالف قد يصل إلى ذروة التقارب الثنائي وهو «الاتحاد» بين الطرفين.
ولكل مرحلة من هذه المراحل العلائقية سوسيولوجيتها الثقافية والاقتصادية. (...)
تناولت أصيلة، في مهرجانها الثقافي لهذا العام، قضية: (انحسار دور النخب في حركات التحديث العربي).
كان تزامن هذا الموضوع، الذي تم اختياره منذ العام الماضي، مع ما يجري في العالم العربي، مذهلاً ومزكياً لنقاش ساخن.
لم يكن التزامن في نصف العنوان فقط، (...)
لكل شيء حواريوه ... فللدين حواريوه، وللسياسة حواريوها. كما أن للثقافة حوارييها، الشفافين الصادقين المخلصين المتجردين ... وقليل ما هم!
لكني هنا لا أتحدث عن الحَواريين (بفتح الحاء) في الثقافة والاعلام، بل عن الحِواريين (بكسر الحاء)، وهم فئة دخلت (...)
1
هذا زمن الاختلاط، وأعني هنا الاختلاط الأكبر لا الأصغر، اختلاط الأفهام والأولويات والمنافع والأضرار.
الاختلاط الذي عادة ما يسبق ترتيب الأشياء. ألسنا معتادين دوماً على خلط الأوراق قبل فرز الفائزين؟!
2
في دائرة الأحداث العربية الهائجة الآن، توصف دول (...)
1
كنت في الدار البيضاء بالمغرب، الجمعةَ الماضية، حيث كان الجميع هناك يترقب الخطاب الملكي الموعود.
وكنت قد تحدثت مع الصديق المستشار عبدالحق عزوزي، قبلَها بليلة في منزله بفاس، حول أبرز المطالب التي يتطلع الشارع المغربي إليها في دستوره الجديد. (...)
ما زلت، للمقالة الثالثة، أسير بين أزهار وأشواك الربيع الألماني... بحثاً عن الربيع العربي!
في المقالة الأولى تحدثت عن إعادة بناء ألمانيا، وفي الثانية عن الذي أعاد بناء ألمانيا. لكنك لا تستطيع أن تتحدث عن الذي بنى ألمانيا من دون أن تشير إلى الذي (...)
1
الربيع العربي يتعثر.
هو لا يتعثر بسبب المقاومة العنيفة ضده، فهذا موضوع آخر، لكنه يتعثر بسبب المقاومة الداخلية للنجاح (أي الإحباط) عند أتباعه!
تستمع إلى التونسي والمصري وهو يضع العراقيل والعقبات الكأداء في سبيل استعادة البلد وعيه بعد (...)
1
كانوا يخوفوننا ب (شرق أوسط جديد)، أصبحوا الآن هم يخافون من (عالم عربي جديد)!
2
المؤرخ الذي سيدوّن تاريخ العرب في الألفية الثالثة، في مجلدين، يجب أن يفرد مجلداً للعام 2011 .. والمجلد الآخر لبقية الأعوام.
3
يمكن وصف الأوضاع في سورية (...)
تحذير3:
وإذ لم يحمِني التحذير رقم 1 والتحذير رقم 2 في مطلع مقالتي الأسبوع الماضي، من اتهامي من لدن البعض بالتعاطف مع الإرهاب، والوقوع في فخ نظرية المؤامرة، فإن التحذير رقم 3 هنا سأكرسه للتذكير بأن: العالم الآن أوسع من أن يضيق عن الأفكار الخيّرة (...)
تحذير 1:
الكتابة عن مقتل أسامة بن لادن، كتابة مفخخة وملغومة ويمكن أن تنفجر ضدك في أية لحظة، بسحب فتيل إحدى العبارات أو المفردات التي قد تنم عن اعتراضك أو انتقادك أو مجرد استغرابك لأي فقرة في الحكاية، ما يعني تعاطفك مع الإرهاب. لذا لزم (...)
1
منذ مطلع هذا العام، لم تخلُ أي جلسة، رسمية أو «قهوية»، داخل اليونيسكو أو خارجها، من توجيه الأسئلة إليّ عما يجري في العالم العربي. مع أني أعرف أن معظمهم يعرف عمّا يجري أكثر ممّا أعرف!
هم، في الحقيقة، لا يريدون رأيي بل يريدون مني، بصفتي (...)
حين تَمدّد تسونامي الثورة إلى أرض مصر، وضع الجميع أيديهم على قلوبهم خشية غرق مصر في محيط الدماء. فدولة مصر تتوافر على ثنائية قد لا تتوافر في دول أخرى: شعب كثير وفاعل... وجيش كبير وفعّال. وإذا أصر الشعب على إسقاط النظام... وأصر الجيش على إسقاط الشعب، (...)