مع إشراقة شمس يومٍ جديد، يخرج العامل إلى عمله، والطالب إلى مدرسته أو جامعته، ويواجه كل فردٍ في المجتمع جَوقةً من الوجوه المألوفة، أو غير المألوفة التي يراها للمرة الأولى. من بين هذه الوجوه قد يكون الطبيب، والمهندس، والمُعَلِّم، وموظف البنك، وموظف (...)
كلما لاحت في مخيّلتي ذكريات الدراسة في المرحلتين المتوسطة والثانوية، لا سبيل من أن أتذكّر أبناء الأغنياء أو «أبناء الذَوات» الذين كانوا جزءاً مهماً من تلك الحقبة يستعصي عليّ نسيانه، فقد كانوا يتعاملون معنا نحن أبناء الفقراء وقتئذٍ بطبقيّة مَقيتة، (...)
العدل سِمة سماوية، لا علاقة لها بدين أو مِلَّة.
على رغم تعدُّد ألوان قوس قزح، واختلاف فصول السَنَة، إلا أن ما زال هناك مَن يرى الحياة بلون واحد وهو الأسود المُدلَهِم، ويعيشها في فصل واحد وهو الصيف الحارق! هذا هو الإقصاء بعينه.
الجهل في مجتمعاتنا (...)
مثلما نسأَل أنفسنا من أين للغني هذا الغِنى، يجب أيضاً ألا نَغفل عن سؤال أنفُسنا من أين للفقير هذا الفقر، فثمَّة علاقة عكسيَّة بينهما، فما جاع الثاني إلَّا بما تمتَّع به الأوَّل كما قال الإمام علي بن أبي طالب.
- عندما يَتَجرَّد كل غنيّ من شعوره (...)
يبدو أنَّ الوطنية مقطوعة موسيقية مَلَّ عازفها، فمَن يُزايد على تلك الوطنية المُحزنة ويدَّعي أنه رَبيبها، ويُجرِّد الغير منها كما تُجَرَّد الشاة المذبوحة من جلدها، نجده أكبر المساومين وأشهر المزايدين على هذا الوطن باتِّجاره في أراضيه، من دون أن يعير (...)
ليتنا بقينا صغاراً، فكان أكبر همّنا الرضّاعة واللعبة، وعندما كبرنا قليلاً كبر همنا معنا قليلاً، وأصبحت الواجبات المدرسية والاختبارات هي جُلّ معضلاتنا في هذا العالم وأكبر همّ قد يواجهنا، فكُنَّا نطالب الزمن بأن يسرع بنا، بل كُنَّا أحياناً ندفع عجلته (...)