لا أعلم متى عرفته بالضبط، منذ زمن طويل ربما، يتواجد في الملتقيات الثقافية وكل مرة أدخل قاعة لحضور أمسية شعرية أو قصصية أجول بعينيّ وأجده جالسا بين الحضور، أعرف اسمه جيدا واعتقد أنه يعرف اسمي، بل متأكد.. أحيانا بعد الأمسيات ومع مجموعة من الرفاق نتفق (...)
التقيته بعد المباراة في مقر النادي.. عمره تقريبا كعمري، وكان يعيش نفس نشوتي بالبطولة التي حققها فريقنا للتو، وكان يحدثني عن الفريق والكأس.. وانطلقنا في حديث عفوي وكأننا نعرف بعضنا منذ زمن..
رن هاتفه، أجاب: بعد قليل أتواصل معك يا أنوار، الآن (...)
بعد ديباجة من المجاملة المجانية، تتكرر مع كل المتقاعدين، تم استدعاؤه لتكريمه، قام على مضض، سار إلى حيث المنصة، تسلم ورقة لم تعد تعنيه، مكث في الحفل بضع دقائق قبل أن يغادر، وزّع ابتسامات المجاملة، ثم رحل بشعور مختلط بين الحزن واليأس، هو شعور اليوم (...)
الأندية الأدبية نمطها تقليدي وليس ثقافي، والزمن تجاوزها بكثير. الثقافة كائن حي، ومشروع حضاري، إذا أرادت أن تكون كذلك أول ما يجب عمله تدوير كراسي المسؤولية بين المثقفين الذين يستحقون كل سنتين أو ثلاث، ليس في الأندية الأدبية فقط بل في جميع المؤسسات (...)
لا نستطيع أن نحصر الإبداع على الشاعر أو القاص أو الروائي بحكم أنه أتى بجديد، الشعراوي مثلًا؛ يذهلنا حينما يتعرض لتفسير آية ما... لذلك لا يحق لنا أن ننفي عنه صفة الإبداع.. رغم أن فعله هنا اختلف، فهو لم يأتِ بجديد، ولكنه رأى في النص القرآني ما لم نره، (...)