يحقّ ميلان كونديرا في"فن الرواية"إذ يسجل:"ليس للروائي ان يكشف حسابه لأي كان، باستثناء ثرفانتس". والعلة ان هذا الكاتب الفذ، وليد قلعة اينارس في 1547 والمتوفى في مدريد في 1616، دشن برائعته"دون كيخوتي"فن الرواية الحديثة، كفن واع بمقاصده وإمكاناته (...)
طوال عهد دراستي الجامعية كنت قارئاً متراخياً للرواية وغير وفيّ، كنت أستسهل مطالعة الشعر والانتاج فيه. في الشعر، لا سيكولوجيات تحلل وتشرح، ولا حوارات ولا عقد وأحداث. في الشعر السيادة للغة والصورة. وعلامات الطريق تتضح بالاقتصاد والاختزال. ولما جربت (...)
لا يختلف عاقلان في ان الغلطات في اللغة كما في شتى ضروب البحث اذا لم يُنبه اليها وتصوب ذاعت وشاعت وتناقلها الطلبة والباحثون خلفا عن سلف... وبالمثال اذكر ان ابن رشد نفسه وقع في غلطات كثيرة نقلاً عن المترجمين أو الناسخين، ومنها انه خلط بين بروتاغوراس (...)