مكوث
سأظل هكذا.. كما هي السنين الماضية
التي عبرت مدينتي
كسحابة يابسة
مدفون رأسي
لا أرفعه سوى خلسة
نحو السماء
حين أكون وحيداً
سأظل هكذا.. مظلوماَ
في إنصاف العدالة
لأن يدي من لحم وعظم!!
حكمة
قال لي حارس (...)
لم يكن تقدير عمره بتلك الصعوبة لديه، فخمس سنوات قبل أو خمس سنوات بعد لن تضفي لعمره مرحلة جديدة، ولكنه أنقص عمره خمس سنوات حينما سأله ذاك الشاب الذي جاء وجلس بجانبه في المقهى، قال له:
- عمري خمسة وستون عاماً.
قال ذلك وهو يدرك أنه يكذب عليه، (...)
لم نسأل أحداً حين حملنا نعشه وأخرجناه من باب المسجد بعد صلاة الظهر عن طريق المقبرة، أدخلنا نعشه السيارة المستأجرة لهذا الغرض، وقادها صديقنا القديم في هذه المدينة متجهاً إلى المقبرة، سألته إن كان يعرف الطريق، ودون أن يلتفت نحوي قال: - هو سيدلني على (...)
أحلام
حينما كنت صغيراً.. قبل سنين كثيرة..
تمنيت حين أكبر أن أصبح رساماً...
أرسم كل شيء...
شجرة.. لعبة.. بيتاً... حيواناً...
وحينما كبرت.. قبل سنين قليلة...
تمنيت أنني لم أتمنّ...
فالوجع والوهم لا ينرسمان!!!...
طلب
أرجوك (...)
حينما انسكب الزمن على ذاكرتي، غسل كل شيء عدا طفولتي!!...
وتتوالى السنون، ليأكل الشباب من ذكريات الطفولة/ الدراسة بعض تفاصيلها، تتسرب بعض المواقف من ثقوب الذاكرة، ربما نحتاج الى وجوه كثيرة لرتق اكرتنا المثقوبة لنتصور بعض الأشياء الماضية التي مجتها (...)
كل صبح كانت تفتح نافذتها على مصرعها، تغمض عينيها وتشم هواء الصباح بعمق، إلا هذا الصباح، لم تغمض عينيها منذ ليلة البارحة، حين قال لها:
@ من أنت حتى تطردين أختي من البيت؟
نظرت إليه مندهشة.. أشرت بسبابتها إلى صدرها ونطقت:
- أنا؟!!!..
@ ومن (...)
عدم
لازمت أمي طوال حياتي
كظلها
لم تفرقنا الأيام
وحين جاء قدرها
أصبحت ظلاً للعدم
قبح
أيها القبيح
إذا أردت الجمال
فقف مع منهم
أقبح منك
موسم
لكل موسم ثماره
فلماذا إذا انتهى الموسم
بحثنا عن (...)
(رسالة مستوحاة من قلب أم!!..).
كالسراب تأتون إليَّ كل ليلة..
أراكم بعين حلمي التي لا ينطبق جفنها الا عليكم..
خالد يحتضن يدي ويقبلها كل صباح ومساء..
احمد يحاول ان يلبي كل احتياجاتي ليحرم نفسه وأولاده اللقمة ويضعها في فمي..
اما صالح (...)