مكوث سأظل هكذا.. كما هي السنين الماضية التي عبرت مدينتي كسحابة يابسة مدفون رأسي لا أرفعه سوى خلسة نحو السماء حين أكون وحيداً سأظل هكذا.. مظلوماَ في إنصاف العدالة لأن يدي من لحم وعظم!! حكمة قال لي حارس المدينة: حتى تعيش هنا يجب أن تتعامل مع الكل بغباء وأن تعمل بذكاء!! حب في مدينتنا لا أحد يحب!! ولكن.. الكل يحتاج!! خيانة خائن أنا.. حينما أنام ولا أحلم بك!!. رفض أوصيت الموت أن يدثرني بدثاره الأسود .. عاجلاً وليس آجلاً.. ورفض وصيتي واقع حين يأتي الندم تموت كل الذكريات الجميلة حزن: - قال لي أبي قبل وفاته: بني قبل خمسين عاماً كانت الأرض التي ينام على صدرها بيتنا صحراء خالية من كل شيء عدا رمال متحركة ووحشة وراع حزين يلوك الوحدة، كان يجلس دائماً عند حلول المغيب هنا - مشيراً إلى مكان غرفتي - ينشد بصوته قصائده الحزينة وحين يتعب يا بني من الإنشاد يعزف نايه الحزين حتى يأخذ النوم بمعاقد جفنيه. مسحت بنظري كل أركان غرفتي.. حينئذ عرفت أنني ورثت عن ذلك الراعي حزنه.. مات الراعي بعد أن خبأ حزنه في صدري وصوت نايه في قلمي!!. تكريم.. حين أموت.. ستقول أحرف الآخرين.. من أنا!!.. أحلام حينما كنت صغيراً.. قبل سنين كثيرة.. تمنيت حين أكبر أن أصبح رساماً.. أرسم كل شيء.. شجرة.. لعبة.. بيتاً.. حيواناً.. وحينما كبرت.. قبل سنين قليلة.. تمنيت أنني لم أتمن.. فالوجع والوهم لا ينرسما!!.. طلب أرجوك حبيبتي.. حينما يجرحني الزمن وتذرف دمعتي.. أمسحيها بكفك.. لا أن ترمي بعلبة المحارم وتقولي لي: أمسح دمعتك يا حبيبي.. من شكوت نفسي الصادر حديثا عن دار الساقي www.tefaseel.com