مما لا شك فيه أن الإنسان هو قوام ورأس مال التطور الحضاري والاجتماعي، ومن هذا المنطلق كانت المملكة العربية السعودية تُعنى بإنماء وتطوير إنسان هذا البلد؛ لينشأ أفراده نشأة قويمة صالحة للنهضة وللدور المُناط بهِ في سلم التطور والرقي الوطني (...)
أعجب لبعض البشر ! تراه يتلون حسب الموقف فتراه يلقاك بوجه المُحب المتبسم، الصديق الصدوق وكالأفعى يغير جلده وينسلخ من فوره لتستحيل النعومة واللسان العذب السلس لأرض جرداء قاحلة، قلب عقيم.
لكن المُضحك المُبكي ما يعرض للبعض من فلتات اللسان، رب كلمة تفضح (...)
أوهُ يا درويش
الآن عرفت لم قلت خبز أمي وقهوة أمي..! .
ذائقة العالم وبوابة الحياة، لخبزها روح ولسان، تزهر بساتين وتطرب رياحين يفتح أبواب ويقفل أبواب، مذاقه بفمي لكنهُ فقد روحه ولونه، وطعمه..!
ذائقة الحياة في خبزها يا درويش..!
رائحة القهوة !
لبست (...)
لماذا لا يبتسم الناس لبعضهم؟!جملة أو بالأحرى هي إشارة استفهام، قرأتها ولكن لا يحضرني أين! لكنها أثرت بي، وخلقت بداخلي تساؤلاً، لماذا لا يبتسم الناس لبعضهم؟!.
الابتسامة لغة تتخطى كل اللغات والأجناس، تفتح قلوبا لا رابط بينها، فلا عرق ولا لون ولا لغة (...)
بين الموت والموت حياة، وبين الحياة والحياة موت!،«خلقنا للحياة وللممات ومن هذين كل الحادثات»، بيت من قصيدة أحمد شوقي «الحادثات».
سنة الله تعالى في خلقه، فراق عقب لقاء ولقاء يعقب فراق، دائرة تدور بالحامل والمحمول، وبينهما مستبصر وبصير، مآسي ومواسي، (...)
يقول مارك مايسون «فلنكن صادقين، الشيء السيء سيء، وعلينا أن نتعايش مع هذا ولا نتهرب من الحقائق ولا نغلّفها بالسكّر، بل نقولها كما هي جرعة من الحقيقة الفجّة الصادقة المنعشة هي ما ينقصنا اليوم».
«صادقين» ! لبَّ الأمر وجوهر حقيقته، الصدق مع النفس، يقع (...)
رحم الله أمي..لا فراق إلا فراق الموت، ولا حزن إلا حزنه، ولا مصيبة أكبر منه بنص القرآن الكريم، قال تعالى «الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون» صدق الله العظيم.
مصيبة ليست على الميت، ولكن يُصاب بها الحي لفجيعة الفقد ووحشة رحيل (...)
سعدى لمن ملك روحاً تألف روحه، قلباً يسُكن لقلبه، ويدا تحتضن يده في سعده وبؤسه، وما أحوجنا لمن نأمن جانبه، ونستظل وارف عطائهِ، صدقاً وتصديقاً.
ليس الصديق من تجاري في حديث، أو تستأنس بهِ طريقاً، فقد تجمع الطرق كل الملل والأهواء، الأضداد والأشباه، لكن (...)
ضيف حضر دون دعوة ولا سابق إنذار! استيقظ ذات الصبح وقد اعتزم النية أن يحيا ولكن ليميت! ضيف لتراه لا بد لك من وضعه تحت المجهر فهو لفرط حضوره يتعالى أن تراه بالعين المجردة، ضيف منذ طرق الأبواب استثقلت دقاته وزلزل العالم اقتصادياً، صحياً واجتماعياً.
جاء (...)
يستهلك العالم يومياً 1,6 مليار فنجانا من القهوة، ويُقال إنها كمية تملأ نحو 3000 مسبح أولمبي.
المسبح العام طوله 25 مترا، وعرضه من 10 إلى 20 مترا، وعمقه لا يتجاوز العشرة أمتار، أما المسبح الأولمبي فطوله 50 مترا، وعرضه 25 مترا، وعمقه أكبر من عشرة (...)
«إن أخي كان ملكي».. قالها «أبا حنش»، واسمه عصيم بن مالك الجشمي.
كان الحارث بن عمرو بن حجر آكل المرار، ملك الحيرة، في أيام فُباذ بن فيروز، ملك الفرس، قد اشتغل بالحيرة عن أمور البوادي، فتفاسدت وتناحرت القبائل فيما بينها، فأتاه أشرافها، وشكو إليه ما حل (...)
الكل معرض في حياته اليومية لما قد ينغص يومه، ويعكر صفوه بكلم أو فعل في غير موضعه، ولكن التعاطي معها يختلف من شخص لآخر. منا من يُسهل استفزازه ويستشيط غضبا، ليستحيل يومه لبركان من المشاعر والانفعالات، ليمضي دون أن يستلذ المعنى الحقيقي ليوم لن يعود ولن (...)
أليس للولد حقوق على أبيه؟، سؤال طرح قبل ألف عام ونيف!.
القصة أن رجلا جاء إلي الخليفة الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله، يتباكى ويشتكي عقوق ولده، فأحضر الولد العاق بدعوى والده، وأنبهُ «الفاروق» على عقوقه - كلنا يعرف ماهية عقوق الوالدين - لكن الولد سأل (...)
«الحوار» في اللغة هو الرجوع عن الشيء والارتداد عنه، و«حار عن الأمر» و«حار إليه» بمعنى رجع عنه أو رجع إليه، أي بمعنى مراجعة الكلام وتداوله (الأخذ والعطاء).
والتحدث والإنصات علاقة ثنائية لفظية بين شخصين أو أكثر، وبمعنى آخر هو التواصل الإنساني بين (...)
«قدِمَ النبي -صلى الله عليه وسلم- ولأهلِ المدينةِ يومانِ يلعبونَ فيهما في الجاهليةِ، فقال: قدمتُ عليكم ولكمْ يومانِ تلعبونَ فيهما في الجاهليةِ، وقد أبدلكُم اللهُ بهما خيرا منهما: يومٌ النحرِ، ويومُ الفطرِ»، يوم النحر، الحج الأكبر يأتي عقب يوم عرفه (...)
اليتم تجربة قاسية، ولكننا من يصنع الفرق، لكن التصنيف المجتمعي لليتم قائم على التعميم المطلق، فنقول وإن كان ابيض شعره يتيم، وقد قال عليه السلام «لا يتم بعد احتلام»، فاليتيم هو من مات عنه أبوه وهو صغير لم يبلغ الحلم، فإن بلغ زال وصف اليتم عنه!
ومن (...)
في الآونة الأخيرة وبحكم الإيقاع السريع والمتغير للحياة اليومية العالمية، أحدث التطور التكنولوجي والمعلوماتي الكثير من المستجدات والمتغيرات في جميع النواحي الحياتية العامة والخاصة، لتوفر التقنية الحديثة بذلك كمًا هائلًا من المصادر والمعلومات التي لا (...)
يُحكى أن رجلا، يُقال له «الملهب»، وكان ذا حلم عظيم، مر به رجل فسبهُ فأفحش في سبه، وهو ساكت، لم يتكلم. فمر رجل فسمعهُ يسبه، فرد على السفيه وخاصمهُ وأنكاهُ، ثم التفت إلي «الملهب»، وقال: «إلا انتصرت لنفسك؟!»، فقال «الملهب»: «يا ابن أخي، وجدت النصرة في (...)