لو جمعت أخطائي
وصففتها في طابور،
لو نقحت حياتي منها
مثل ليل بلا نجوم،
لو نزعت أحجارها من جداري،
لصار نوافذ مرصوصة فوق بعضها.
لهذا أصحو كل يوم
مبكرا،
لئلا ينهار البيت،
أسبق الصباح والأطفال،
وأحمل كيس أخطائي المربوط بحبل متين،
أخطاء تنتفض وتتشاجر فوق (...)
كتَبَتْنا البناتُ على جدران ِالغرفِ وأغلقنَ الستائرَ.
لم تكن أسماءَنا ظاهرة ٌللأمهاتِ، بل اندسَسَنا خلفَ الخزائنِ وانحفرتْ حروفنا الأولى في خشبِ النوافذِ أو انغرزنا كالإبر ِفي طيَّاتِ الوسائدِ.
تشبّهنا مرة ًبالوردِ ومرة ًبعطرِ الليلِ ومرّاتٍ عديدةٍ (...)
المشهد المصري لا يبشر بخير، على المدى القريب. فالسلطة أصبحت مثل كرة النار، تحرق أيدي كل من يقبض عليها، وكل من يخرج عليها تدين له الجماهير، وما أن يأخذها إلى جانبه حتى ينفض عنه الناس، ويرشقونه بحجارة النقص والتقصير، السلطة انقلبت إلى لعنة على (...)
الطائرة التي قسمت سماء بوسطن الزرقاء، بخيط دخانها نصفين؛
سرعان ما تبدد،
كأن لم تعبر.
عامل النظافة الذي جرف ما تبقى من ثلج البارحة وكومه جانبا،
سائق الباص بتحية كفه السمراء للغريب على الرصيف المقابل،
التفاتة الفتاة نحو أمها بعد قبلة سريعة، وافترقتا (...)
بالتأكيد لست بريئا في جمع هذا العنوان، في جملة واحدة، لكني ببراءة وجدتهم في كيس أو إيميل واحد، وكم رغبت أن أضيف لهم محمد مراح وجرائمه في تولوز الفرنسية، أو بالهجمة المضرية على كل الفنون وما يطلع من جمال من مصر إلى الكويت، أو الحرب الضروس ضد ملتقى (...)
اقترب معرض الكتاب، وبوادر معركة تلوح في الأفق، بعد أن انقسم القوم بين «مع» و»ضد»، ها هم يعدون العدة للانقضاض على الوليمة، ليست الموقعة المرتقبة إلا خرزة في مسبحة طويلة تكر سبحاتها، وتعاد.
وحتى لا ينسينا غبار المعركة، أين نقف، لو نتذكر دائما أنه (...)