هل للبيئة وانكفاء المجتمع على ذاته وقلقه من الآخر دور في رفض كثير من مستجدات عصره والمبالغة في تصوير أخطارها من ذلك ما رصده المؤلف الدكتور عبد الله الوشمي نائب رئيس نادي الرياض الأدبي في كتابه (فتنة القول بتعليم البنات في المملكة العربية السعودية) وقيامه بفتح هذا الملف الذي كان حساسا قبل أكثر من خمسين سنة وكان مجرد الخوض في هذه المسألة تدعو إلى الارتياب في سلوكيات الشخص واتهامه في عقيدته وسلوكه ومن العجب أن مجتمعنا يبالغ في خصوصياته ودائما ما يقف في خانة الممانعة والرفض تجاه كثير من المستجدات كما حصل مع ظهور البرقيات والراديو وإدخال الدشوش في البيوت والجوال بالكاميرا والبلوتوث والقائمة تطول وللأسف لم تسجل نقطة إيجابية لمجتمعنا تجاه أي وسيلة حديثة.