استطاع الشاب السعودي معاذ هاشم أن ينقذ 30 طفلة علقن في مدرستهن الابتدائية، فيما رفضت 16 معلمة مساعدته، ليلة الخميس 27-1-2011. ويروي معاذ قصته حين وضع رقم هاتفه على صفحته على "فيسبوك"، ليتداول أصدقاءه الرقم، ويصل إلى "تويتر"، ويتصل به شاب يطلب المساعدة في إخراج والدته من المدرسة التي احتجزت فيها. وتدوالت القصة عددا من المواقع في الإنترنت قائلين أنه فعلا توجه إلى موقع المدرسة، وأخرج المرأة واستضافها في مكتبه، حيث لم يكن متاحاً أن يذهب بها إلى منزلها بفعل الأمطار. وبعد ذلك وصله اتصال يبلغه أن 30 طفلة و16 معلمة عالقات في مدرستهن الابتدائية، ليسارع بالتوجه إلى موقع المدرسة في حي البغدادية، ليجد الطريق إلى المدرسة مغموراً بالمياه التي تجاوز عمقها 140 سم، واستطاع الوصول إلى الموقع وفتح باب المدرسة، ودخل لإنقاذهن. وجد معاذ المعلمات والطالبات مجتمعات على سطح المبنى، في حالة يرثى لها من البرد والجوع، حسب تعبيره. فخرج ليحضر لهن بعض الطعام، ثم عرض عليهن المساعدة لإخراجهن من المكان، وتبعته الصغيرات، وأخرجهن اثنتين اثنتين إلى منطقة مياه ضحلة، وأوصى بهن رجلاً يقف مع عائلته في تلك المنطقة. وبعد خوض في المياه لأكثر من خمس عشرة مرة، استطاع أن أن يخرج الصغيرات من المدرسة لتجد بعض الفتيات أهاليهن في انتظارهن في المنطقة، والبعض الآخر احتضنته العائلات لتنمن معهن في السيارات حتى ينخفض منسوب المياه. وعاد معاذ بعد ذلك إلى المعلمات اللاتي رفضن مساعدته، وخرج بعد أن يئس من إقناعهن، ليعود في الصباح ويجد حارس المدرسة الذي حكى له أن الدفاع المدني وصل إليهن في الصباح، وأخرجهن من المدرسة.