سيناريو غريب أبطاله شباب من خيرة شباب الوطن أفزعتهم صرخات الصغار وحركهم الهلع البادي على الملامح البريئة فشمّروا عن سواعدهم وهرولوا صوب «المدرسة المنكوبة» لينقذوا الطفولة قبل ان يلتهمها فم الموت.. حكاية تستحق الثناء والمديح وسط طوفان الملامة والتقريع الذي تلقي به الألسنة لملاك المدارس الذين تحايلوا على الانظمة من اجل أحلام الربح السريع.. محمد حسن الشهري وعبدالله الراجحي من طلاب مدرسة الفيصل الثانوية بطلان فى حكاية الحريق الفجائي الذى اندلع فى مبنى براعم الوطن وعلى الرغم من صغر اعمارهما التى لم تتجاوز بعد العشرين عاما الا انهما ركضا حاملين بساط العون للصغار حتى نجحا فى انقاذ عدد كبير من الطالبات كانا قاب قوسين او ادني من هلاك الحريق. قانون الصدفة الصدفة وحدها ساقت الشابين -على حد قولهما- لموقع الحريق ليشاهدا الدخان ويركضا إلى موقع الكارثة قبل وصول فرق الإسعاف والدفاع المدني. وقال الراجحى لقد تأثرت ببسالة وإنسانية والدي الذي علمني التضحية والعمل الإنساني والتطوعي فقمت بحمل أربع حالات طالبات وساعدت في حمل المعلمة الحامل. وقدمت المعونة للكثير من الفتيات في إعطائهم الماء. واكمل البطل كنا خارجين ثم دخلنا السوبرماركت وأثناء عودتنا شاهدنا الدخان وسمعنا صريخ الفتيات وشاهدنا بعض الأهالي قد أدخلوا بعض الفتيات اللاتي حلت عنهن العباءات إلى أحواش منازلهم، بالإضافة إلى 20 فتاة أخرجن رؤوسهن ووجوههن سوداء يردن أن يخرجن، ويصرخن «ألحقونا ألحقونا»، فحاولنا الصعود إليهن لنجدتهن ولكننا لم نتمكن، فحاولنا الدخول للفناء -والكلام للراجحي- فإذ بمعلمة حامل من الأعلى إلى أقدامي، ثم سقطت الثانية وارتطمت بكتفي كسر أنفها واثنتين من أسنانها، فالبعض يسقطن من الدفع والبعض كن يقفزن من الأعلى، واثناء الإنقاذ سمعت معلمة تقول يوجد في المسرح فتيات محتجزات وجئت أنا واثنان من أصدقائي ونزلنا إلى الأسفل وفتحنا باب المسرح صياح البنات محمد حسن الشهري يقول أنه كان خارجا من مدرسته متوجها إلى سيارته وقت وقوع الحادث حيث سمع صياح البنات، وعلى الفور ركض وثلاثة من زملائه في المدرسة حاول الامساك بسجادة لحمل الطالبات عليها ليفاجأ بسقوط واحدة على ظهره ليحملها وينقلها إلى المقصف، واكمل لقد وجدنا الجمهور من أولياء الأمور في حالة يرثى عليها وحالات إغماءات. ويحدثنا الشهري عن موقف غريب حدث معه عندما رأى بنت جيرانه من المصابات وتأثر بالموقف وقام بحملها إلى الأسفل، ثم وجد جوال وكيلة المدرسة غدير كتوعة الذي أصبح يرن بشكل مستمر ولم أستطع الرد على الاتصالات تخوفا من أن يسبب الرد وقعا في نفسية المتصل، وأعطيت الجوال لواحدة أخرى لترد عليه، ثم وصل الدفاع المدني وقام بتوصيل الطالبات من الأعلى.