أعلنت قوات الدفاع المدني في السعودية الخميس مقتل أربعة أشخاص وفقدان أربعة آخرين، وذلك في أعقاب فيضانات ناجمة عن أمطار غزيرة هطلت على جدة أمس الأربعاء. وذكر مدير الدفاع المدني سعد التويجري, عبر قناة "الاخبارية", أن سعوديين اثنين كانوا من بين القتلى الأربعة نتيجة الفيضانات التي عزلت بحسبه 23 حيًا في جدة. وتدخلت مروحيات الدفاع المدني والجيش الأربعاء لإنقاذ 440 شخصًا حوصروا في مناطق غمرتها المياه حيث بات التنقل صعبًا، على ما أفاد الطيار في الدفاع المدني محمد الحربي بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس". وأمر العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز بشكل عاجل وفوري بتوفير كل التعزيزات للحد من الأضرار التي أحدثتها الأمطار والسيول في محافظة جدة وما جاورها، كما أمر الجهات المختصة بالعمل ليلًا ونهارًا لإنهاء هذا الأمر، ووجه وزير المالية لاعتماد المبالغ اللازمة لتوفير كل الإمكانات والتعزيزات بشكل فوري. وتشير مصادر إلى أنه تم الاستعانة بقوة مساندة من أفراد البحرية لتنظيم حركة السير وإنقاذ المحتجزين، فيما أكد مرور جدة أن 80% من الطرق والشوارع معطلة بسبب المياه. كما أغلق طريق الحرمين بسبب تجمع مياه الأمطار، وقام على النحو ذاته أمن الطرق بإغلاق طرق مكة السريعة باتجاه جدة. يذكر أن مدينة جدة تعرضت في نوفمبر 2009 لسيول تسببت بمقتل 123 شخصًا. وأمر الملك السعودي حينها بإحالة المسئولين والمقاولين المسئولين عن انهيار المنازل التي جرفتها المياه أمام القضاء. كما طالب بإحالة المتورطين في الفساد وسوء الإدارة، وأكد تحقيق أجرته السلطات حينها أن السيول تسببت في تدمير 10785 مبنًى ومنزلًا وجرفت 10850 سيارة، وخلص التحقيق إلى أن مرافق المدينة غير مهيأة لتصريف السيول وأن البناء العشوائي في المدينة وما حولها كان سببًا في تهدُّم آلاف المنازل.