أوردت دارة الملك عبدالعزيز قصة باحث سعودي تمكن من إنقاذ مخطوطات ثمينة كانت على وشك التلف بسبب سوء تخزينها ثم أودعها في الدارة وتم عرضها في معرض تراث المملكة العربية السعودية المخطوط المقام حالياً بمقر الدارة. وقالت الدارة إن القصة بدأت عندما اتصل جار أحد جوامع مدينة حائل بحسان بن ابراهيم الرديعان لما يعرف عنه من اهتمام بالمخطوطات والوثائق التاريخية ليخبره أن مكتبة الجامع تحوي كتباً مخطوطة ذات قيمة علمية كبيرة ، ما حدا به أن يتوجه إلى مكتبة الجامع خاصة أنه رأى كتبها ذات مرة مكوّمة بعضها على بعض في غرفة الحارس نتيجة ترميمات أجريت في الجامع ، فهب لإنقاذ تلك المخطوطات المنقولة من المكتبة الخيرية بحائل التي أنشأها الشيخ سليمان بن عامر العامر رحمه الله في مسجد المعجل عام 1395ه وأخرج الكتب التي تبلغ ثلاثة وعشرين مجلداً مخطوطاً وفيها ثمانية وعشرون عنواناً بعد أن استأذن إمام الجامع وذهب بها إلى منزله بهدف العناية بها وحفظها من النسيان أو الإهمال فقام بفهرسة كتبها وألف كتابا عنها بعنوان ( فهارس المخطوطات الأصلية في مدينة حائل ) أصدرته الدارة العام الماضي ضمن سلسلة إصداراتها العلمية . وقال الرديعان في كتابه " إنه بعد مضي عشرة أشهر ومن مبدأ توفير الأمان الأكثر وتعميم الفائدة بصورة أوسع قمت بنقلها إلى دارة الملك عبدالعزيز المعنية بحفظ المصادر التاريخية وصاحبة التجربة الطويلة في الحفظ والمتابعة والمعالجة لتلك الثروة العلمية ".