أنقذ باحث سعودي مخطوطات ثمينة ونادرة كانت على وشك التلف؛ بسبب سوء تخزينها في غرفة حارس مسجد في مدينة حائل، وأودعها لاحقاً في دارة الملك عبدالعزيز. وأوردت دارة الملك عبدالعزيز قصة الباحث السعودي الذي أنقذ المخطوطات الثمينة ذات القيمة العلمية الكبيرة التي تم عرضها في معرض تراث المملكة العربية السعودية المخطوط المقام حالياً بمقر الدارة. وذكرت الدارة أن القصة بدأت عندما اتصل جار أحد جوامع مدينة حائل بالباحث الرديعان لما يعرف عنه من اهتمام بالمخطوطات والوثائق التاريخية ليخبره أن مكتبة الجامع تحوي كتباً مخطوطة ذات قيمة علمية كبيرة، ما حدا به إلى أن يتوجه إلى مكتبة الجامع فرأى كتبها متراكمة بعضها على بعض في غرفة الحارس نتيجة ترميمات أجريت في الجامع، فهب لإنقاذ تلك المخطوطات المنقولة من المكتبة الخيرية بحائل التي أنشأها الشيخ سليمان العامر - يرحمه الله - في مسجد المعجل عام 1395ه . وأخرج الرديعان الكتب التي تبلغ 23 مجلداً مخطوطاً وفيها 28 عنواناً بعد أن استأذن إمام الجامع وذهب بها إلى منزله؛ بهدف العناية بها وحفظها من النسيان أو الإهمال، فقام بفهرسة كتبها وألف كتاباً عنها بعنوان "فهارس المخطوطات الأصلية في مدينة حائل"، أصدرته الدارة العام الماضي ضمن سلسلة إصداراتها العلمية.