هاجمت السلطة الفلسطينية بشدة أمير قطر "حمد بن خليفة" على خلفية نشر فضائية "الجزيرة" وثائق سرية قالت: إنها تعود لعشر سنوات من المحادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية وتُسِيء للسلطة، معتبرةً أن نشر هذه الوثائق جاء بقرارٍ سياسي. وقال ياسر عبد ربه أمين سرّ اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في مؤتمر صحفي: إنّ أمير قطر الشيخ حمد أعطى الضوء الأخضر لتمرير الوثائق التي بدأت قناة "الجزيرة" في نشرها مساء أمس الأحد. وأضاف بنبرة ساخرة: أشكر أمير قطر على أنه سمح بنشر الوثائق؛ لأن نشرها يحتاج إلى قرار سياسي على أعلى مستوى، ولا تملك إدارة "الجزيرة" بمفردها اتخاذه، واصفًا نشر الجزيرة لتلك الوثائق بأنه "حملة سياسية"، ملاحظًا تزامنها مع تصاعد هجوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس. وتمنّى عبد ربه أن يمتدّ التوجه القطري نحو الشفافية ليشمل الدور الذي تلعبه القاعدة الأمريكية في قطر في التجسُّس على البلدان المجاورة والدول العربية، وأن تشمل كذلك علاقات قطر مع إسرائيل. كما اتّهم الدوحة بتقديم مساعدات لقوى طائفية، وأخرى تريد تقسيم بلدانها وتُسِيء إلى الروح الوطنية، لكنه لم يسم أيًّا من تلك القوى. وجاء في إحدى الوثائق الذي أذاعتها "الجزيرة" أنّ الوفد الفلسطيني أبدى استعدادًا للتنازل عن أراضي مستوطنات القدس باستثناء مستوطنة أبو غنيم. وأن نسبة تبادل الأراضي في القدس بلغت 1 إلى 50 لصالح إسرائيل. ووصف صائب عريقات، رئيس دائرة المفاوضات، ما أوردته قناة "الجزيرة" ب "مجموعة أكاذيب"، معلنًا عن استعداد السلطة الفلسطينية لنشر وثائقها وأرشيفها الخاص بملفات المفاوضات، لتوضيح المواقف للرأي العام الفلسطيني والعربي. كما دعا أحمد قريع، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، دعا اللجنة التنفيذية للمنظمة وقيادات الفصائل الفلسطينية ولجنة المتابعة العربية لاجتماع لبحث "الحملة المنظمة والموجهة على القضية الفلسطينية". وكانت "الجزيرة" قد أعلنت أنها حصلت على 1600 وثيقة تغطي أكثر من عشر سنوات من محادثات السلام السرية بين الفلسطينيين والإسرائيليين التي أشرف عليها دبلوماسيون أمريكيون.