قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف إن قرار الأزهر بتجميد الحوار مع الفاتيكان جاء لرغبة الأزهر في ضرورة أن يكون الحوار بين الجانبين على أساس من الاحترام المتبادل بين الجانبين ولعدم تلقى الأزهر أى إيماءات من الفاتيكان لتوضيح تصريحات بابا الفاتيكان بطلب الحماية للمسيحيين فى الشرق ومصر , وهو ما أزعج مصر والأزهر . وأكد - فى تصريح له عقب لقائه مع الرئيس اللبنانى الأسبق أمين الجميل بمقر مشيخة الأزهر السبت - حرص الأزهر التام على الحوار البناء القائم على الاحترام المتبادل مع أتباع الديانات السماوية , وأن الأزهر يوجه رسالة إخاء وسلام إلى الفاتيكان وينتظر رسالة مقابلة . وأضاف أن ماذكره بابا الفاتيكان بشأن اضطهاد المسيحيين فى الشرق قد أزعج المسلمين جميعا والأزهر خاصة , حيث تم تفسير ذلك القول من البابا بأن المسلمين يضطهدون المسيحيين فى الشرق ومصر وهذا غير صحيح , كما لم يتلق الأزهر أى توضيح من الفاتيكان أو أى ممثل عنها ولم نتلق أى خطاب يوضح ذلك التصريح من البابا لذلك جاء قرار الأزهر بتجميد الحوار. ووفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط استعرض شيخ الأزهر المحاولات التى قام بها شخصيا لتوضيح الصورة أمام الفاتيكان بكتابة مقالات بصحيفة إيطالية وبإصدار بيانات , غير أن الفاتيكان لم يوضح حقيقة موقفه , وقال إن الأزهر انتظر خطوة إيجابية من الفاتيكان ولكننا فوجئنا بمواقف أكثر تشددا .